IMLebanon

قريباً… صواريخ مضادة للطائرات للمعارضة السورية!

syria-opposition

 

 

ذكرت صحيفة “السياسة” الكويتية أن أحد قادة المعارضة السورية الميدانيين في حمص لم ير معركة حلب التي قد تبدأ في أي وقت لا “مفصلية” بحسب “حزب الله” ولا “حاسمة” بحسب النظام السوري ولا “نهائية” بحسب ديبلوماسي روسي في جنيف، إذ أنّ “شراذم ما تبقى من جيش بشار الاسد النظامي وشبيحته لم تعد تتجاوز السبعين ألفاً وأسلحتها البرية لم يطرأ عليها أي تحسين أو تغيير إلا قليلاً، ولأنّ سلاح الجو الروسي يكاد لا يختلف إلا قليلاً عن براميل بشار الاسد وطائرات الميغ والسوخوي التي يمتلكها واستخدمها اكثر من خمس سنوات من دون جدوى في الوقت الذي زحف فيه على حلب من كل صوب وحدب نحو 22 ألفاً من المقاتلين الثوار من مختلف المشارب، مدججين بأنواع جديدة من الأسلحة “الفتاكة”، مع الأخذ بعين الاعتبار نزول نحو ثمانية آلاف من الحرس الثوري والباسيج أخيراً في سورية وخصوصاً في “شمالها العلوي”، مع امكانية نزول خمسة آلاف جندي روسي يحتشدون في مطارات وموانئ البلقان البحرية”.

وبحسب المعارض السوري أحمد جمعة فإنّ كل ذلك قد لا يغير في المعادلة الراهنة الكثير، لأنه ليس أمام الأسد لا حسم ولا نتائج مفصلية، “بدليل امتثاله لطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحضور الى موسكو لإبلاغه ان نزول القوات الروسية في سورية ليس “نهاية العالم لدول الغرب والدول العربية المعارضة لبقاء الرئيس السوري في السلطة، وإذا تمكن سلاح الجو الروسي من ان يقدم او يؤخر في المعركة، إلا أنه غير قادر بل غير مستعد لضرب المناطق المعارض بأسلحة أقوى كرمى لعينيه وعيني شقيقه اللواء ماهر”.

وفي واشنطن، أكّدت مصادر الكونغرس أنّ الحظر الأميركي على ارسال صواريخ مضادة للطائرات من أنواع مماثلة لـ”ستنغر” “قد يرفع قريباً جداً”، إذا استمر سلاح الجو الروسي في قصف مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وعلى رأسهم “الجيش السوري الحر”.

وقال أحد اعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي إن “الأوامر العليا صدرت إلى وكالة الاستخبارات الاميركية “سي اي ايه” ببدء العمل على تجهيز 350 صاروخ أرض – جو مضاد للطائرات والصواريخ من طراز “ستنغر”، الاميركي الصنع، كدفعة أولى، استعداداً لإرسالها الى الشمال السوري على طول الحدود التركية للمقاتلين السوريين المعتدلين، إلا أنّ العقدة حتى الآن تكمن في رفض تركيا شمول المقاتلين الأكراد بعداد المقاومين السوريين في تسليمهم هذا النوع الفاعل جداً من الصواريخ الذي لعب دوراً متقدماً جداً في إخراج السوفيات من افغانستان في الثمانينات”.

وقال النائب الاميركي لأحد اعضاء اللوبي اللبناني الاغترابي في واشنطن ان “كبار قادة ومحللي وزارة الدفاع (البنتاغون) يعتقدون ان بوتين قد يكون مضطراً لمضاعفة عدد طائراته في أجواء سورية ضد الثوار ابتداء من بداية الشهر المقبل، إذا أدرك أن ما لديه الآن هناك غير قادر على الحسم لجر الثوار المعارضين الى طاولة المفاوضات بشروط بشار الأسد، وانه إذا أراد بلوغ حلمه في حل الأزمة السورية فما عليه سوى استخدام أقصى قوته الجوية التي ربما بعدها قد يلجأ الى القوات البرية، وعندئذ – حسب جنرالات “البنتاغون” – يصبح استخدام الأسلحة الاميركية والاوروبية المضادة للطائرات أمراً جائزاً بل لا مفر منه”.

ورجح أن “يعمد جنرالات “البنتاغون” الرافضين للتدخل الروسي في سورية إلى تسليم الضباط السوريين في “الجيش الحر” وفصائل معتدلة اخرى، بطاريات صواريخ أرض – جو أميركية منتشرة على الحدود التركية – السورية، وكذلك بعض ضباط “الجيش الحر” و”جبهة النصرة” بطاريات أخرى من اسرائيل في جبهة الجولان، لتكرار ما فعله الاميركيون بالسوفيات في افغانستان”.