حذر مرجع سياسي رفيع من الاستمرار في ذات المنهج السياسي والمؤسساتي القائم حاليا في لبنان والذي يأخذ البلد الى مزيد من التحلل والانهيار.
وقال لصحيفة “الأنباء” الكويتية إن كل الاجواء التي لمسها في الخارج أظهرت أن الاهتمامات الغربية في مكان آخر.
وان الدول الغربية مشغولة بتحصين حدودها ودولها في مواجهة تدفق اللاجئين وتسرب الإرهابيين الى أراضيها فيما لبنان لم يعد في سلم أولوياتها.
وأضاف: هذا لا يعني في البعد السياسي عاملا سلبيا إنما يجب أن ينظر اليه كعامل إيجابي مفاده أن انضاج الحلول هي مسؤولية لبنانية خالصة وهذه فرصة للبنانيين لكي ينتجوا تفاهمات وطنية طويلة الأمد تكرّس لمرة أخيرة خروجا من التبعية والاتكال على الخارج في حل وإدارة ملفاتنا الداخلية.
وكشف المرجع عن أن المخاطر بدأت تطرق الباب الاقتصادي ببعده المالي.
إذ تكفي الإشارة الى حجم تخلف أصحاب القروض من أفراد ومؤسسات عن سداد سندات الدين الى المصارف مما اضطر الأخيرة الى اتخاذ إجراءات تسهيلية حتى لا تبدأ عمليات إشهار الإفلاس والتي في حال بدأت ستكبر ككرة الثلج ويصبح لبنان يونانا آخر.
وقال المرجع إن ما تشهده المنطقة من حراك ديبلوماسي هو بداية والأمور لاتزال معقدة، والخوف كل الخوف هو من تحول الصراع في المنطقة الى حرب استنزاف طويلة تنتفي معها المظلة الدولية الحامية للاستقرار في لبنان الآن.