أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان السلام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق القرارات الدولية، داعيا المجتمع الدولي الى ضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
عباس، وفي كلمة له امام الجمعية العامة لحقوق الانسان في جنيف، رأى ان حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة تستدعي تدخلا قويا، مطالبا مجلس الامن بحماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني.
وقال: “الاحتلال يقوم بتغيير ممنهج لهوية القدس وطبيعتها الديموغرافية”، لافتا الى ان إسرائيل تواصل التضييق على أهالي القدس بهدف إخراجهم منها.
واعتبر ان انتهاكات المستوطنيين ستحوّل الصراع من سياسي إلى ديني، مشيرا الى ان تغيير إسرائيل للوضع في المسجد الأقصى من شأنه أن يفجر الأوضاع.
واضاف: “اسرائيل تخرق مبادىء القانون الدولي الانساني وتتصرف وكأنها فوق القانون من دون رادع”، فهي تسمح للمستوطنين وبحماية جنودها بالاعتداء على الفلسطينيين.
واوضح عباس ان ما يجري في الأراضي الفلسطينية هو نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية، لافتا الى ان جرائم إسرائيل ترقى لجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
واذ حذّر من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، لفت عباس الى ان استمرار الوضع القائم من شأنه أن يدمر ما تبقى من أمل في السلام.
وقال: “جئتكم للأمم المتحدة حاملا رسالة من شعب يتوق للحرية ورغم عقبات الاحتلال إلا أننا ماضون في بناء مؤسساتنا”.
واكد عباس مواصلة الدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل الوسائل السلمية والقانونية، كاشفا انهم بصدد رفع ملف للجنائية الدولية بالانتهاكات الاسرائيلية.
ودعا الفلسطينيين إلى مزيد من الوحدة واليقظة، مؤكدا الالتزام بوسائل المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال.
كما دعا كافة الدول الى الاعتراف بدولة فلسطين، وقال: “المفاوضات لم تعد مفيدة إلا بإنهاء الاحتلال ولا يمكننا الاستمرار في الاتزام بالاتفاقات مع اسرائيل لوحدنا”.
واذ اكد على ضرورة ان توقف إسرائيل نشاطاتها الاستيطانية غير الشرعية، قال عباس للشعب الإسرائيلي “إن أيدينا ما زالت ممدودة لسلام عادل