IMLebanon

مؤتمر فيينا للتسوية السورية يجمع ايران والسعودية!

iran-saudi-arabia

 

 

اعتبرت مصادر دبلوماسية ان محادثات فيينا الدولية الجمعة المقبل التي دُعي اليها كل من وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا وايران ومصر والعراق ولبنان ويسبقها اجتماع تمهيدي مساء الخميس بين روسيا واميركا والسعودية وتركيا، تكمن اهميتها الى جانب البحث في سبل حل الازمة السورية في جمع الرياض وطهران جنبا الى جنب للمرة الاولى، وذلك بعد اتصالات متتالية من الرئيسين باراك اوباما وفلاديمير بوتين بخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز واخرى بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري وثالثة بين لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وهي المحادثة الثانية بين الوزيرين في خلال يومين وقد دعا الكرملين إلى حوار أوسع لإنهاء الصراع في سوريا قبيل محادثات فيينا.

المصادر، وفي حديث لـ”المركزية”، رأت أن اوروبا التي بقيت على تشددها ازاء مصير الرئيس بشار الاسد وأقصيت عن اجتماعات فيينا الاسبوع الماضي ردت بعشاء عمل وزاري في باريس مساء امس، وتمت دعوة فرنسا الى للمشاركة في محادثات يوم الجمعة المقبل، باعتبار ان التسوية – الحل لا يمكن ان تتم الا بمشاركة جميع المعنيين وان عقبة اشراك ايران في الحل ايضا تبدو ذللت تدريجيا بعدما اقنعت موسكو المعترضين بأهمية دورها للوصول الى الحل المنشود، لا سيما السعودية التي تقول المصادر انها ابلغت “من يعنيهم الامر” ان موافقتها على اشراك ايران لا تعني تعديل او تبديل ثوابتها المرتكزة الى ان التسوية يمكن ان تنطلق مع الاسد الا ان الحل لا يمكن ان يكون بوجوده.

وشددت المصادر الدبلوماسية على ان محادثات الجمعة المقبل ستحاول تذليل العقبات الثلاث التي اعترضت التسوية في اجتماعات الاسبوع الماضي وتتلخص بثلاث: الملاحظات حول مصير الرئيس الاسد ودوره في المرحلة المقبلة، مدة الفترة الانتقالية، وتحديد ما اذا كان ضرب الارهاب اولوية ام التسوية السياسية. وان الهدف يتركز راهنا على ارساء التسوية بمشاركة الجميع لانها تستوجب لضمان نجاحها شراكة اقليمية دولية لمحاربة الارهاب.