كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة ومعنية لصحيفة “الجمهورية” أنّ باريس أبدت لواشنطن قلقها من تصفية النفوذ الفرنسي، خصوصاً في سوريا ولبنان، وأنها تريد استعادة زمام المبادرة من خلال الساحة اللبنانية.
وتردّد أنّ الإدارة الفرنسية تفكر بمواكبة الحضور العسكري الروسي في سوريا والأميركي في العراق بتعزيز حضورها العسكري في لبنان والذي يقتصر الآن على القوّة الفرنسية المنتشرة في الجنوب في إطار قوات “اليونيفيل”.
وفيما لا تبدو الظروف الكاملة لهذا الانتشار واضحة بعد، ووفق أيّ صيغة، وفي أيّ موقع جغرافي بالتحديد، تبدو فرنسا مصِرّة على لعب دورها كاملاً في لبنان بالشراكة مع روسيا والولايات المتحدة الأميركية.
وما يضاعف من القلق الفرنسي، إشراف روسيا على برنامج زمني يقضي بطرح الملف اللبناني على طاولة المفاوضات في جنيف لحظة إنجاز التقدّم المطلوب على المستوى السوري. ومن هذا المنظار تستمرّ باريس في سياستها القاضية بالتواصل المباشر مع حزب الله لإدراكها أهمية هذا الخط نظراً الى الحجم اللبناني والإقليمي الذي اكتسبه حزب الله من جراء مشاركته في الحرب السورية.