بدأت جهات ديبلوماسية عربية، تحركا حثيثا باتجاه توحيد الموقف بين المكونات السياسية السنية المتباعدة في لبنان، ضمن إطار مواجهة الأخطار المحدقة بلبنان والمنطقة.
وشمل التحرك الأطراف السنية المشاركة في 8 و14 آذار، وأمكن حتى الآن استقطاب عدد من الشخصيات المحسوبة على 8 آذار وأبرزهم الوزير السابق عبدالرحيم مراد والنائب السابق المستقل مصباح الأحدب وغيرهما.
وكشفت صحيفة “الأنباء” الكويتية ان رؤساء الحكومة سابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة في الأجواء وكذلك مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الذي يبارك كل جهد توحيدي على المستويين الإسلامي والوطني.
وفي المعلومات أيضا ان إطار التحرك يتناول المواقف الجوهرية الأساسية الموجبة لوحدة الموقف، ودون توقف أمام التباينات السطحية، التي لا تقارب الشأن العام.
وكانت اولى الخطوات الجدية لهذا التحرك صرف مراد والأحدب النظر عن لقاء “المبادرة السنية” التي اعتبرت بمثابة انشقاق عن الخطأ الإسلامي والسني العام، الذي يجسده تيار المستقبل.
ويلاحظ تزامن هذا الحراك مع ضعف تأثير النظام السوري على حلفائه في لبنان، الى جانب توقع تقلص الاهتمام الإيراني، في ضوء رياح التسويات التي بدأت تهب على المنطقة.
وفي معلومات “الأنباء” ان الاتصالات التوحيدية ستشمل الرئيس سليم الحص.
ويأتي هذا الحراك وسط أجواء توحدية على مستوى الطوائف اللبنانية كافة، فتحالف حزب الله وحركة أمل يمسك بزمام الطائفة الشيعية، وتفاهم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يكاد يغطي المساحة المسيحية، وعلى صعيد الموحدين الدروز، فإن الزعامة الجنبلاطية حافظت على هامش نفوذ للأرسلانيين من خلال النائب طلال أرسلان، فيما حزب الطاشناق الأرمني يمسك بزمام بيئته ضمن حدود التفاهم مع الأحزاب الأرمنية الأخرى.