Site icon IMLebanon

باسيل من فيينا: لتحاف دولي من أجل محاربة الإرهاب في كل الدول

gebran-bassil

 

أشار وزير الخارجية جبران باسيل الى ان ما يطرحه في فيينا هو انطلاقا من موقف لبنان بتحييد نفسه من الصراع في سوريا، إلا أن هذا الصراع دخل من باب الإرهاب والنازحين. وعليه فإن ما يطلبه لبنان لسوريا هو ما يطلبه لنفسه، ويأمله لكل المنطقة من خلال وحدة الأرض والشعب والمؤسسات ومن خلال استقلال وسيادة سوريا ومن خلال الحريات والديمقراطية التي وحدها تفصل بين الإرهاب وغير الإرهاب من سوريا والمنطقة.

باسيل، وخلال مشاركته في المؤتمر الدولي بشأن سوريا في فيينا، شدد على ضرورة “عدم حصر الإرهاب في سوريا فقط إنما إقامة تحالف بين كل الدول لمحاربة الإرهاب في كل الدول كي لا يكون مشروع الدولة الإسلامية مشروعا قابلا للحياة وألا تتحول كل أرض في الشرق أو في الغرب أرضا خصبة للارهاب وأعطى أمثلة عديدة على معايير يمكن اعتمادها لتحديد الجماعات الإرهابية كالطابع العابر للحدود لهذه المنظمات أو كاعتمادها فكرا يقوم على إلغاء الآخر. بينما هناك جماعات اسلامية تقبل الآخر ويمكن أن توجد في البرلمانات وفي إدارة الحكم”.

وشدد على “إدخال عامل إعادة بناء سوريا كجزء من الحل لأنه عامل تشجيعي على انخراط كل السوريين في الحل مع إعطاء الأولوية للنازحين في إعادة الإعمار”.

وتحدث باسيل عن ضرورة “إعادة السلام في سوريا وفي كل المنطقة وفي فلسطين من خلال حل النزاع في فلسطين ووقف الاعتداءات الإسرائيلية وفي تقوية الدول المحيطة بسوريا وعلى رأسها لبنان، ليس فقط لأنه رأس حربة في محاربة الإرهاب بل لأنه الحصن الوحيد المتبقي للتعددية في المنطقة وبالتالي فإن دوره هو الأهم في محاربة الإرهاب من خلال صيغته القائمة على التشارك الكامل بين المسلمين والمسيحيين وأهمية وجود قيادة لبنانية قوية تتمتع بشرعية شعبية للالتزام بمحاربة الإرهاب”.

وختم: “لبنان القوي هو أحد أهم الضمانات في استدامة الحل الثابت في سوريا”.

وكان للوزير باسيل بعد المؤتمر تصريح قال فيه: “ما حصل اليوم هو بداية جيدة لإشراك جميع من لهم تأثير، بالحل للأزمة السورية، وهذه بداية تضعنا على ما اعتقد، على الزامية المسار السياسي والتخلي عن ان الحل العسكري وحده سيوصل الى أي نتيجة”.

وتابع: “في النهاية لا يوجد غير الحوار والتفاوض، وهذا اليوم المضني أعطى نتيجة أولية بورقة أولية عليها الكثير من المشتركات والأمور التي يُتّفق عليها، وما يبقى للخلاف رُحّل الى مرحلة ثانية”.