Site icon IMLebanon

“داعش” يعدم والد زوجة عمر بكري

 

وقع خبر قيام تنظيم “داعش” في مدينة الرقة السورية بإعدام اللبناني محمود الحسين والد زوجة الداعية الإسلامي عمر بكري فستق، كالصاعقة على أبناء منطقة المنكوبين في طرابلس، حيث انشغل السكان هناك منذ أيام في التأكد من صحة تلك المعلومات، والأسباب التي دفعت التنظيم إلى تنفيذ جريمته بحق الرجل الخمسيني الذي كان ذهب منذ فترة إلى سوريا بهدف استرجاع ابنه يحي وابنتيه، والذين كانوا التحقوا بالتنظيم قبل ستة اشهر.

خبر إعدام الوالد محمود بات مؤكدا لأهالي المنطقة، خصوصا بعد وصول معلومات لهم من أشخاص موثوقين، وبعد إصدار تنظيم “داعش” بيانا يحمل توقيع “الدولة الإسلامية ـ ديوان القضاء والمظالم”، ويشرح فيه أن سبب صدور حكم الإعدام بعد ان “سبّ محمود النبي محمد أمام العيان”.

وجاء في البيان الذي نشر على صفحات مقربة من التنظيم: “بعد الاطلاع على القضية والجلوس مع المدعى عليه وسماع دفوعه وسماع شهادة الشهود، اثبت الشهود سب المدعى عليه للنبي وذلك بشهادة رجل وثلاث نساء، وهو لم ينكر الكفر، وتبين أيضاً انه على علاقة وطيدة مع القنصلية التركية وانه أيضاً على علاقة مع الحكومة اللبنانية ولم ينكر ذلك، وبذلك يكون قد وقع في الردة من خلال هذه العلاقات، لذا حكم بقتله”.

لكن المعلومات أكدت ان الحسين كان غادر بهدف استرجاع ابنه يحي (١٨ عاما) وإبنتيه الذين كانوا قد غادروا الى العراق بعد ان أقنعهم احد الاشخاص، ويرجح ان يكون من المنطقة ويقاتل مع “داعش”، وقد توجه الوالد إلى هناك بهدف أقناعهم بالعودة، مرجحة ان تكون عملية الإعدام والتي لم يعرف كيف نفذت قد تمت أمام ابنه يحي.

وتضاربت المعلومات بشأن هوية الشخص الذي أقنعهم بالانضمام للتنظيم بين مَن أشار إلى ان يكون ابنه البكر احمد، وبين من يؤكد بان احمد في لبنان وان من أقنعهم شخص آخر.

وأوضحت المعلومات ان الحسين، وهو والد الزوجة الثانية للداعية عمر بكري، وهو من سكان المنكوبين ومن مواليد التبانة، ولا يعرف عنه بانه من المؤيدين للتنظيم، ولكن ذهاب أولاده إلى هناك فرض عليه السفر لاعادتهم.

وتزامن خبر إعدام الحسين مع ورود خبر قبل أيام عن مقتل نجل الشيخ بكري محمد خلال قتاله مع تنظيم “داعش” في حلب.

يذكر ان هناك العديد من الشبان من منطقة المنكوبين التحقوا بالتنظيم ومنهم من قام بتنفيذ عمليات انتحارية إلى جانبه، فضلا عن سقوط العديد منهم قتلى خلال مشاركتهم في المعارك، وهو الأمر الذي جعل من خبر الإعدام يشكل صدمة للأهالي.