وقع وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان والحكومة الإيطالية ممثلة بالسفير الإيطالي ماسيمو ماروتي، مذكرة تفاهم في إطار مشروع «خطة للإدارة المتكاملة لموارد نهر الجوز المائية التي تركز على استعمال الطاقة الكهرومائية على نطاق صغير» وهو مشروع مموّل من الحكومة الإيطالية وتتولى تنفيذه وزارة الطاقة والمياه. وحضر حفل التوقيع المدير العام للموراد المائية والكهربائية فادي قمير، رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين وليد حرب، ووفد من السفارة واختصاصيون من وزارة الطاقة والمياه.
ورحّب نظريان بالسفير الإيطالي، مشيراً إلى أن «لدى السفير مهمة صعبة في لبنان حيث نواجه وضعاً صعباً، وهذه مبادرة جيدة ومفيدة جداً لمساعدة اللبنانيين في الطاقة المتجددة على نهر الجوز لإفادة مستشفى تنورين الحكومي، خصوصاً أن الطاقة المتجددة كلفتها صفر».
بدوره، قال السفير الإيطالي: نطلق مشروع «خطة للإدارة المتكاملة لموارد نهر الجوز المائية مع التركيز على استعمال الطاقة الكهرومائية على نطاق صغير»، ويهدف الى وضع حلول لمعالجة الأزمة البيئية، من المهم إعادة توجيه عاداتنا الاستهلاكية وأنظمة إنتاج الطاقة في عالم تُستنفذ فيه الموارد الطبيعية، إذ لا بد من تشجيع الاستثمار بتكنولوجيات جديدة ومستدامة للطاقة.
وأضاف: من خلال تمويل هذا المشروع بمبلغ 2 مليون يورو، تدعم إيطاليا لبنان في مجال تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحماية المناخ وسلامة الطاقة.
أما حرب فقال من جهته: هذا المشروع مجدٍ وضروري للمستشفى للتمكن من تلبية خدمات المرضى 24/24 ساعة، وبشكل أفضل خصوصاً أن الطلب يزداد في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها الوطن. وهذا المحوّل حاجةً لا بل ضرورة لكونه يؤمّن الطاقة الكهربائية باستمرار، ما يحافظ على المعدات الطبيّة ويخفف من الكلفة المادية على المستشفى، ما يسمح بتقديم خدمات أكثر للمرضى خصوصاً أن هذا المستشفى حكومي ويلبي حاجات المواطنين من المناطق اللبنانية كافة.
تجدر الإشارة الى أن «المشروع يهدف الى انشاء محطة كهرومائية نموذجية مصغّرة ذات أثر بيئي خفيف تزوّد مستشفى تنورين الحكومي بنحو 2.8 مليون كيلو واط/ساعة من الطاقة النظيفة. ومن المتوقع أن يشكل تجربة لإظهار جدوى هذه التكنولوجيا التي يمكن أن يكون لها عائد على الإستثمار في أقل من 5 سنوات» بحسب بيان الوزارة.