IMLebanon

وحدات انتاج من الطاقة المتجددة بتمويل من الUNDP

RenewableEnergy
– وقع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع صندوق البيئة العالمية (GEF)، ممثلا بالمدير القطري لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان لوكا رندا، اتفاقية تقضي بتمويل مشروع وحدات انتاج صغيرة لامركزية من الطاقة المتجددة.
تم التوقيع في خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر مصرف لبنان بمشاركة وزير الطاقة ارتيور نظريان.

رندا
بداية، تحدث رندا، ممثلا الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاريني، منوها بالجهود والتعاون بين القطاع العام والخاص بمجال التغيير المناخي. فشرح عن مشروع DREG الممول من مرفق البيئة العالمي والمنفذ في لبنان عبر برنامج الامم المتحدة الانمائي بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه.
واعتبر ان توقيع الاتفاقية اليوم “يسمح لل UNDP بتحويل منحة لمصرف لبنان بقيمة 700 الف دولار اميركي لصرفها على مشاريع انتاج الطاقة من الطاقة الشمسية للقطاع الخاص”.

سلامة
ثم ألقى سلامة كلمة قال فيها: “إلتزم مصرف لبنان بدعم الجهد الوطني من اجل تحسين البيئة التي نعيش فيها خاصة اننا بأمس الحاجة لذلك بسبب ما نتعرض له من اعتداء بيئي يهدد صحة اللبنانيين، المناخ في لبنان وكذلك اقتصاده. وضع مصرف لبنان استراتيجية ضمن سقف قانون النقد والتسليف مكنته بأن يدعم هذا النشاط وذلك ابتداء من العام 2010 . وهنا نشكر الـ UNDP إذ تلقى مجهودنا دعما دوليا من المجموعة الاوروبية، فكانت المبادرة التي اطلق عليها اسم NEEREA والتي ساعدت في تطوير استعمال الطاقة البديلة وحمت البيئة. ان المساعدات التي حصلنا عليها من ال UNDP ومن المجموعة الاوروبية والتي تقارب ال 12 مليون يورو تؤكد على اهمية المبادرة وعلى جدية التعاطي معها من قبل لبنان. نعتبر ان لهذا الامر علاقة، ليس فقط بالبيئة وبتوفير الطاقة، بل له أيضا بعده الإقتصادي. فكلفة القروض المدعومة التي تخص البيئة هي اقل من 1% على المدينين مما يشجع في تحريك عجلة الاقتصاد اللبناني. كما ان الاستثمارات التي تمت في هذا القطاع وصلت الى ما يقارب الـ 500 مليون دولار اميركي، واستفاد منها 256 مقترضا واصبح هنالك شركات تعمل في هذا المجال (وقد احصينا تقريبا 60 شركة متخصصة) مما خلق 10 آلاف فرصة عمل جديدة بشكل مباشر او غير مباشر. نحن مستمرون بدعم هذه المبادرات وسوف نقوم بحملات ترويج على صعيد واسع لأننا نعتبر ان هذا الأمر ضروري لمستقبل لبنان وللبنانيين”.

نظريان
أما نظريان فقال: “إن لقاءنا اليوم بينكم، يؤكد أن العجلة الإقتصادية لم تتوقف ودورانها أقوى من كل التجاذبات السياسية التي يشهدها البلد وإن رغبة اللبنانيين في تحقيق النمو الإقتصادي لا تزال أقوى من كل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.
وإن حضورنا اليوم في مصرف لبنان لا يتخذ طابع إطلاق مشروع جديد بل إنه خطوة يتم من خلالها تعزيز التعاون والتنسيق القائم بين وزارة الطاقة والمياه ومصرف لبنان منذ أربع سنوات متتالية، والذي بدأ من خلال دعم سوق السخانات الشمسية وتبني آلية التقسيط بدون فوائد مع تقديم منحة مباشرة من الوزارة. ثم بدأت عملية التطوير لتصنع أمامها هدفا أساسيا، ومباشرا، ألا وهو كيف يمكن لمصرف لبنان أن يدعم قطاعي الطاقة والبيئة، كما هي الحال في القطاعات الإنتاجية الأخرى التي تشكل العمود الفقري للإقتصاد اللبناني”.

اضاف: “وهكذا جاءت المبادرة الأم التي تمثلت بإطلاق الآلية الوطنية لكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة والتي سميت NEEREA وهي مبادرة جريئة وحكيمة، وتعتبر اليوم نواة الإستثمارات المباشرة في موضوعات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والأبنية الخضراء وتظهر الأرقام الجدوى الإقتصادية والبيئية والإجتماعية لها، مع أهمية الإشادة بدور المصارف التي تبنت هذه المبادرة وعملت على تطوير آليات عملها”.

واشار الى ان “دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان هام جدا من خلال برامجه المختلفة المدعومة من وزارة الطاقة والمياه والتي سمحت بإطلاق دينامية الدعم للمشروعات الأكثر جدوى والأكثر كفاءة، وهي تتكامل مع سياسات الدعم التي قدمها الإتحاد الأوروبي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم.يؤدي بناء مبادرات متكاملة تتشارك فيها طاقات محلية ودولية وتتعاون معا الى إنجاحها مما يحقق مصلحة الجميع ويعود بالفائدة على الوطن”.

وتمنى أن “يشكل اليوم توقيع هذه الإتفاقية أحد العوامل المحفزة لإستدامة آليات التمويل الطاقوية والبيئية، كون نمو السوق بات مرهونا بها بشكل كبير”.