IMLebanon

بيان للجنة الدفاع عن حقوق المسأجرين في شأن قضية مبنى فسوح

Statement
صدر عن عضو الهيئة التأسيسية للجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين المهندس أنطوان كرم البيان التالي:

“لمناسبة صدور الحكم بكارثة مبنى فسوح نود أن نوضح التالي :
أن تذرع بعض تجمعات المالكين بأنه من مسببات هذه الكارثة هي أن مالك العقار المنهار هو من المالكين القدامى الذين كانوا يتقاضون البدلات الزهيدة مما منعه من القيام بالإصلاحات والتدعيمات اللآزمة.

ودحضا للأضاليل وإحياء للذاكرة نود إطلاع الرأي العام اللبناني بأن مالكي العقار الأخوين كلود وميشال سعاده هم من المالكين الجدد وقد إشتريا المبنى المؤلف من خمسة طوابق في العام 2009 بمبلغ 250 ألف دولار أميركي وقاما من بعدها بإجراء تعديلات في التقطيعات الداخلية لبعض المآجير المحررة وعمدا على تأجير غرف لعمال أجانب فاق عددهم الثلاثين حيث كانا يتقاضيان 150$ عن كل عامل،إضافة الى ذلك ان عائلة نعيم ، التي حلت بها الكارثة بعد أن أزهقت أرواح ثلاثة أخوة شبان منها بالإضافة الى والدهم، كانت تشغل المأجور وفق إيجارة حرة وببدل شهري قيمته 550 ألف ليرة مما ينفي تذرع البعض بأن البدلات كانت زهيدة .
وبعملية حسابية بسيطة يتبين لنا أن المدخول السنوي لمالكي البناء من الإيجارات التي ذكرناها كان يتعدى 60 ألف دولار سنويا ودون إحتساب باقي المآجير البالغ كامل عددها 16 علما أن البناء بكامله قد أشترياه بـ 250 ألف دولار.

أن تذرع بعض تجمعات المالكين بأن ذلك ينسحب على باقي الأبنية القديمة المؤجرة هو صحيح لناحية أن الكثير من المباني التي يملكها العديد من المالكين القدامى قد حررت فيها عدة مآجير وذلك بعد صدور القانون 160 في العام 1992 وبالتالي أصبحت مداخيلهم السنوية مرتفعة وليست كما يشيعون بأنها بقيت زهيدة وفق الأسطوانة الشهيرة 10 آلاف أو 15 ألف ليرة .
إن صدور الحكم عن القاضي المنفرد الجزائي بعد ثلاث سنوات من الكارثة الذي قضى بتحميل المسؤولية لمالكي البناء المنهار لم يأت من العدم ، فالمعطيات وحيثيات القرار بالإدانة مثبتة بالقرائن والأدلة . فالقضاء قال كلمته والإعتراض على الحكم جائز بإستئنافه قانونا أمام المرجع القضائي المختص وبالتالي أن صدور بيانات صحفية بهذا الخصوص عن بعض تجمعات المالكين بإعتبار مالكي البناء المنهار ضحية الإيجارات القديمة هو مدعاة إستهجان وإستخفاف للعقول فالمسؤولية واضحة أمام القضاء.

إن ذكرى سقوط 27 ضحية من لبنانيين وعمال أجانب وعدد من الجرحى في هذه الحادثة الأليمة تعيد الى أذهاننا حجم المأساة التي حلت ببعض العائلات المنكوبة والتي لن يعوضها أي تعويض مادي مهما كبر حجمه.

الرحمة للضحايا الأبرياء والعزاء لأهاليهم الصابرين والعقاب للمسؤولين عن هذه الكارثة الأليمة”.