تخشى أكثر من جهة سياسية أن يؤدي تدهور الوضع السياسي في لبنان الى إنقلاب ما في الجمهورية (الرئيس أمين الجميل تحدث عن إنقلاب أبيض)، وحيث يتحول لبنان من الفديرالية العمودية (رئيس الجمهورية الماروني، ورئيس الحكومة السني ورئيس مجلس النواب الشيعي) الى الفديرالية الأفقية إذا ما اعتمدت هذه الصيغة في التسوية السورية.
لكن مصدراً وزارياً يقول لصحيفة “القبس” الكويتية، إن الزيارات المكوكية التي يقوم بها مسؤولون أمنيون وعسكريون إلى بيروت، وغالباً بعيداً من الضوء، تظهر أن واشنطن التي لعبت دوراً أساسياً في مساعدة السلطات اللبنانية على تفكيك الخلايا المتشددة، تريد للبنان أن يبقى بحدوده الحالية وبنظامه الحالي.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن هناك مظلة أميركية فوق لبنان، فضلا عن أن أحاديث السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين تؤكد على الوحدتين السياسية والجغرافية للبنان، فيما المصادر الدبلوماسية على إختلافها تجد في التخبط الداخلي الراهن إنعكاساً طبيعياً للتخبط الذي تعيشه المنطقة.