اعتبر وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم، في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن ملف النفايات في طريقه إلى الحل، وأن العقد بدأت تعالج في الوقت الحاضر بكثير العناية والاهتمام، وتبقى العبرة بتحويل الوعود التي قطعت إلى إقفال على أرض الواقع، متوقعاً انعقاد مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل، لوضع اللمسات الأخيرة عليها وإقرارها، بعد اطلاع مجلس الوزراء مجتمعاً على كل الخطوات التي بذلت في هذا الشأن، مشيراً إلى عدم العودة لاستخدام مكب برج حمود بعدما كان هذا المكب دفع الثمن غالياً طوال السنوات الماضية.
وقال إن رئيس “الكتائب” سامي الجميل أبلغ هذا الموقف للوزير شهيب أثناء لقائه به في بيت الكتائب، في الصيفي، مساء الأول من أمس، معتبراً أن نفايات المتن وكسروان يجب أن توزع على المطامر المستحدثة، ويكفي استخدام مكب برج حمود طوال 30 سنة، بالإضافة إلى الأضرار البيئية التي يخلفها معمل الذوق الحراري في ساحل كسروان.
وتساءل عما يمكن القول لأهالي كسروان والمتن الذين يعيشون ببلد صغير مثل لبنان، لا يمكن لمشاكله البيئية أن تحل إلا من خلال لامركزية متوازنة في كل المناطق، في وقت كان يجب على الدولة إيجاد مطامر للنفايات بعيداً عن الاعتبارات المناطقية والطائفية والمذهبية، مبرراً عدم مشاركة “الكتائب” في جلسة الحوار الماضية بأنه كان احتجاجاً على استمرار أزمة النفايات، وإن “الكتائب” ستعود إلى الحوار بعد حل المشكلة.
أما بخصوص الجلسة التشريعية التي قد يدعو إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري قريباً، أشار إلى أن “الكتائب” موقفها واضح بهذا الخصوص، وهي ستقاطع الجلسة باعتبارها غير دستورية لأن مجلس النواب بغياب رئيس الجمهورية يتحول إلى هيئة ناخبة وليس إلى هيئة تشريعية.