واستندت المؤسسة المذكورة في توقعات متشائمة ازاء اسعار صرف اليورو الى اطلاق البنك المركزي الاوروبي سياسته النقدية القاضية بإضعاف اليورو في وقت يتّجه فيه الاحتياطي الفدرالي الاميركي الذي أوقف سياسة التحفيز الاقتصادي الى رفع اسعار الفائدة الاميركية، ومن شأن ذلك دعم سعر صرف الدولار إزاء العملات الاخرى.
من جهة اخرى، تحرّك الدولار بشكل متردد ومتقلّب مقابل اليورو منذ شهر آذار عندما بلغ مستوى 1,05 دولار لليورو. وكان اليورو بلغ امس مستويات دون الـ 1,10 دولار بعدما كان بلغ خلال شهر آب الماضي مستوى 1,15. وكان اليورو قبل عام واحد حول مستوى 1,26 للدولار الواحد.
اما تردد الدولار في الارتفاع خلال الاشهر السابقة فيعود الى ضعف التقارير الاقتصادية في الولايات المتحدة الاميركية، والى التقلبات الكبيرة التي تشهدها الاسواق المالية العالمية على وقع تباين التوقعات ازاء اسعار الفائدة الاميركية.
وكان ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الاوروبي، اكد الاسبوع الماضي انه يتجه الى زيادة وتعزيز سياسات التحفيز الاقتصادي في منطقة اليورو. كما يتوقع الخبراء الاقتصاديون المزيد من سياسات التحفيز في اليابان ايضاً.
وتتوقع غولدمان ساتشز ان تتسِع الهوة بين الدولار والعملات الاخرى وخصوصاً اليورو. ليتراجع اليورو قبل الثالث من كانون الاول عام 2015 الجاري الى 1,05 دولار ثم يستكمل تراجعه ليساوي دولاراً واحداً مع نهاية العام.
غير انّ الاسواق، وبعد التحركات المتناقضة لهذه النظرية خلال شهر آذار الماضي، والتي كانت موجعة للكثيرين، قد تتردد في التزام هذه التوقعات مرة اخرى.