شدد عضو اللقاء الديموقراطي النائب غازي العريضي على أن الحوار هو الحالة الطبيعية اليومية بين اللبنانيين خلافا لما يقوله البعض انه ضرورة في هذه المرحلة، ورأى أنه في أي لحظة لا يكون فيها حوار نكون في حالة غير طبيعية، مؤكدا أنه لا يستطيع أحد أن يمنّن أحدا أو أن يعتبر أنه يقدم شيئا كبيرا للبنانيين إذا جاء الى الحوار.
لافتا الى أن الحوار هو الحالة الطبيعية الموضوعية العادية بين اللبنانيين لمناقشة كل قضاياهم وهواجسهم للوصول الى تفاهمات بشأنها، ورأى أن البديل عن الحوار هو الفراغ الذي يملأ بالشتيمة والضغينة والاتهام والتشكيك والتخوين وربما بأشكال أخرى في ظروف حساسة ودقيقة كما يعيشها لبنان.
وعن حوار الأقطاب في مجلس النواب والبحث في مواصفات الرئيس المنشود، رأى العريضي في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن المسألة أبعد من مواصفات شخصية، ذلك ان المواصفات الشخصية متفق عليها، المهم الظرف السياسي الذي سيأتي فيه رئيس الجمهورية يجب ان يكون توافقا بين اللبنانيين.
وعما اذا كانت فرص التسوية في الداخل متاحة أم أننا بانتظار كلمة السر، أكد العريضي أن المسألة ليست مسألة كلمة سر وإذا سلمنا بهذا الأمر في كل استحقاق من استحقاقاتنا فكأننا نستسلم وكأننا نستقيل من مسؤولياتنا الوطنية، مؤكدا أننا ندرك التأثيرات الخارجية ولكن ثمة هامش كبير للحسابات السياسية وحرية القرار السياسي الداخلي. لافتا الى أن أبرز دليل على ذلك مشكلة النفايات، فهل لها علاقة بالصراع الروسي – الأميركي أو الإيراني – العربي أو الفلسطيني – الإسرائيلي أو ما شابه؟ أضف اليها مشكلة المياه والكهرباء والدين وسلسلة الرتب والرواتب والأقساط المدرسية، فهل هذا كله له علاقة بالصراعات الإقليمية والدولية؟
وردا على سؤال رأى العريضي أن لبننة الاستحقاق الرئاسي نعبر عنه بتحمل مسؤولياتنا والاستفادة من تجاربنا اذا احتكمنا الى العقل لأنه اذا استفدنا من التجارب واحتكمنا الى العقل لأدركنا أننا في كل تجارب لبنان تقاتلنا وتشاتمنا واستخدمنا في وجه بعضنا البعض كل شيء وذهبنا الى طاولة حوار وخرجنا باتفاقات. وأردف قائلا: فلنختصر المسافات ولنختصر الكلفة ولنذهب الى اتفاقات اذا كنا نريد أن نتعلم وإذا كنا لا نريد أن نتعلم فإن لبنان ذاهب الى الخراب، داعيا الى الإسراع بالذهاب الى تسوية لأن كل لحظة تمر خسارة ومسؤولية علينا. لافتا الى أنه في حال اتفقنا في الداخل فإن أي تسوية لن يعرقلها أحد من الخارج.
وشدد العريضي على وجوب تعزيز الوضع الحكومي لأن ليس ثمة بديل عن الحكومة حتى لو أصبحت حكومة تصريف أعمال.
ورأى أن الحكومة في الأساس لا تعمل إلا أنها من المؤسسات الدستورية الباقية في ظل تعطيل مجلس النواب وعدم انتخاب رئيس للجمهورية.
وجدد العريضي القول انه علينا أن نتعلم من التجارب، وان المسألة بسيطة رغم صعوبتها، نذهب الى تسوية ونكسب وقتا ونؤجل المشاكل ونحيد لبنان ونحميه إذا كانت كلمة تحييد صعبة، نحمي لبنان من تداعيات ما يمكن أن يأتي من الخارج ونستفيد من المظلة الدولية والإقليمية.
لافتا الى أنه من الناحية الأمنية علينا أن نعزز الوضع الأمني ونعالج بعض المشاكل في حياتنا اليومية.