اعلن حزب الخضر اللبناني رفضه استيراد محارق النفايات من الخارج، واعتبر “ان أزمة النفايات لم تأخد طريقها الى الحل بعد وخطة الوزير أكرم شهيب تتعثر بسبب التجاذبات والصراعات السياسية والمصالح المناطقية الضيقة، لذلك لم يتم البدء بتنفيذها حتى الآن، بانتظار التوافق السياسي وخروجها من دائرة التجاذبات والاستغلال السياسي”.
اضاف: “نشهد في الآونة الأخيرة عملية تسويق لاستيراد محارق النفايات كحل لمشكلة النفايات ان هذة المحارق لم تعد معتمدة في دول العالم المتحضرة والحريصة على صحة مواطنيها والباقي منها يخضع لرقابة صارمة لانها تخرج من مداخنها غازات سامة ومسرطنة كما ان هناك مشكلة اخرى في التخلص من بقايا النفايات بعد حرقها. لما تسببه من تلوث خطير، اضف الى ذلك أنها تحرم صناعات التدوير في لبنان من موادها الاولية لتشغيل مصانعها”.
واشار الحزب الى انه “كان اول من نبه الى خطورتها واضرراها على صحة العامة وعلى البيئة في لبنان”.
ودعا المسؤولين والسلطات المعنية الى “عدم السماح باستيراد المحارق والطلب الى أصحاب المحارق التي استوردت التخلص منها باخراجها خارج البلاد لأن صحة المواطن هي الربح الحقيقي”.
كما دعا المجتمع المدني والجمعيات البيئة الى “التحرك رفضا لتلك المحارق القاتلة. كفانا تلويثا للهواء وانتشارا لأمراض السرطان التي تصل الى نسب عالية في المناطق السكنية القريبة من معامل شكا، ومعمل الذوق الحراري واماكن اخرى من لبنان”.