أثار الحديث عن نقل نفايات الضاحية الجنوبية لبيروت الى مطمر الكفور في النبطية حفيظة الأهالي. وكانت الصرخات الاحتجاجية بدأت ترتفع بعد أشهر على افتتاح المكب – المطمر بفعل انتشار الروائح الكريهة والذباب على أنواعه في البلدة، وساد سخط حيال سوء إدارة الشركة، إذ سرعان ما انضم إلى وادي الكفور المدمر بيئياً، بفعل قنوات الصرف الصحي المكشوفة، جبل جديد من النفايات نتيجة لتجميعها بدل طمرها. ويشير نائب رئيس مجلس بلدية الكفور عبدالله بيضون لصحيفة “النهار” الى ان “المكب فتح من دون قرار مجلس بلدي مما اثار مشكلات اضافية، واتجه الاهالي نحو إقفاله واتخذت البلدية القرار في 25 تموز الماضي بإقفاله نهائيا”.
وكشف عضو المجلس البلدي المستقيل بسبب موضوع المطمر جون ناصيف في حديث لـ”النهار” ان “النفايات ما زالت ترمى في المكب حتى الساعة ولم يتم إقفاله نهائيا”، مرجحا أنه “لن يكون اي صدى لاعتراضات الأهالي على رغم ما سيحمله هذا المكب من أضرار صحية وبيئية على المنطقة بأسرها”.
بالتأكيد منطقة النبطية نجت أخيرا من “مشانق” المطامر والمكبات المتنقلة بين القرى، بعدما نجح الاتحاد في تلزيم تشغيل معمل فرز ومعالجة النفايات في وادي الكفور بكلفة 21 دولارا للطن، على أن يبدأ العمل خلال شهرين وفق معلومات “النهار”، غير ان السؤال من سيعوض بلدة الكفور مآسيها”.