دعا رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض القيادات الروحية في لبنان والمنطقة الى عدم اقحام الدين في الحروب التي تحصل وفي لعبة المصالح السياسية، مطالباً القيادات الدينية كافة بأن تواجه الغرائز والعصبيات والجنون الذي نراه اليوم بمزيد من اللحمة والتضامن لمواجهة التطرف والديكتاتوريات. وشدد على “أهمية الدفاع عن حقوق شعوبنا بالحرية والكرامة والعيش بسلام وحقّهم بالتعددية والديمقراطية في وجه الارهاب كل الارهاب إن كان مصدره المنظمات الارهابية أو الأنظمة الشمولية الدكتاتورية”.
مواقف معوض أتت اثر زيارة قام بها الى متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في دار المطرانية في الأشرفية يرافقه النائب السابق جواد بولس والمحامي ادوار طيون، حيث جرى بحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.
معوض أوضح في تصريح بعد اللقاء “أنّ لقاء سيدنا هو دائما لقاء مشوق لأنه يدمج بين التاريخ والسياسة والعمق الفكري. ونحن اليوم جئنا مع الشيخ جواد بولس والاستاذ ادوار طيون لنحيي سيدنا المطران عوده على مواقفه وجرأته وحكمته فهو ابن هذه المنطقة يعرف تماما الكلمة التي تؤثر فيها”.
وتابع: “إن ما يجري اليوم في المنطقة ان في سوريا أو العراق ليست حرباً دينية وليس جهاداً شيعياً أو سنياً وليست حربا”ً مقدسة. إن ما يجري هو لعبة مصالح معقدة وكبيرة، لعبة مصالح دول ولعبة مصالح لمنظمات ارهابية تستغل الدين لتغطية مصالحها”.
ولفت إلى أنّ “المشكلة هي ان المصالح تتغير والأساطيل تأتي وتذهب ولكن نحن أبناء هذه الأرض باقون مهما كانت التطورات، باقون لأن هذه أرضنا ولأننا أبناء هذه الأرض منذ مئات وآلاف السنين، باقون وسنعيش مع بعضنا البعض بسلام ووئام. سنعيش مع بعضنا لأن هذه المنطقة وجدت وستبقى تعددية ولا يمكنها الاّ أن تكون كذلك. وما من مكوّن يمكنه أن يلغي الآخر وسنعيش مع بعضنا بسلام ونحافظ على العيش سوية مع بعضنا”.
وختم معوض: “من هذا المنطلق، أدعو من هنا كل القيادات الروحية في لبنان والمنطقة أن ترفض بشكل حاسم اقحام الدين في الحروب التي تحصل وفي لعبة المصالح السياسية الحاصلة. كما أدعو كافة القيادات الدينية أن تواجه الغرائز والعصبيات والجنون الذي نراه اليوم اليوم بمزيد من اللحمة والتضامن لمواجهة التطرف والدكتاتوريات. ولندافع عن حقوق شعوبنا بالحرية والكرامة والعيش بسلام وحقّهم بالتعددية والديمقراطية في وجه الارهاب كل الارهاب إن كان مصدره المنظمات الارهابية أو الأنظمة الشمولية الديكتاتورية”.
