شكر النائب معين المرعبي وزيري الداخلية نهاد المشنوق والزراعة اكرم شهيب على الجهد الكبير الذي يبذلونه في سبيل ايجاد الحلول لازمة النفايات. وقال في تصريح: “في هذا الوضع البيئي والصحي الذي آلت اليه الأمور في البلاد وخاصة في عاصمتنا الحبيبة بيروت تاريخ طويل من العطاء المتبادل. فقد كانت عكار دائما شيبها وشبابها أول من يلبي نداء بيروت وقت الشدائد، وبدورها، فان بيروت، بكافة مكوناتها، كانت وما تزال تحتضن وبشكل خاص أبناء عكار الأوفياء، وتقف دائما برموزها وقادتها إلى جانب عكار المظلومة، داعمة لمطالبها وحقوقها العادلة”.
واضاف: “واليوم، اذ نرى أن الجميع قد تخلى عن عاصمتنا ونفض ايديه منها، حتى وصل الوضع فيها الى الحد الذي شكل خطرا داهما على حياة أطفالها ونسائها ورجالها
الأوفياء، والذين هم اخواننا وأهلنا وأحبتنا كما جميع مواطنينا، فما يصيبنا يصيبهم وما يؤلمهم يؤلمنا لذلك فاننا ندعو أبناء عكار وأهلها الأوفياء لتلبية نداء بيروت الموجوعة لإنقاذها من الكارثة البيئية والصحية التي تعيشها، و الاصرار على الحكومة أن تقر مرسوم استملاك هذا المكان واعتماد خطة فرز النفايات وانشاء معامل الفرز والتسبيخ ومعمل معالجة العصارة بالتوازي مع اعمال تنفيذ المطمر تمهيدا لتشغيل هذه المعامل باسرع وقت، للتمكن من استيعاب اضافة الى نفايات عكار نفايات بيروت الادارية حصرا، الأمر الذي يؤدي الى ايقاف الضرر المزمن اللاحق بأبنائنا في القرى المحيطة بقرية سرار كما يزيل”.
ولفت المرعبي الى ان “المكبات العشوائية الحالية والتي تؤثر ليس فقط على محيط المكب الحالي بل على كامل البيئة العكارية ومياهها الجوفية في جبالها وسهولها كما يسهل عملية انقاذ العاصمة من الكارثة التي تعانيها. واننا اذ ندعو أهلنا في القرى المحيطة والمجتمع المدني لتشكيل هيئة محلية يعاونها خبراء مختصون محليون وخارجيون ممولون من جهات أممية مستقلة للاشراف على حسن تطبيق الشروط الصحية والبيئية من قبل المشغلين وذلك بمعزل عن الاشراف الرسمي وعلى أن ترفع توصياتها الى رئاسة الحكومة من أجل الزام المشغلين بها، فاننا نطالب جميع الفاعليات بالوقوف الى جانبنا، كما فعل ويفعل دولة الرئيس سعد رفيق الحريري ومعالي وزير الداخلية نهاد المشنوق، من خلال دعمهم الكامل والمستمر لأبناء عكار لأجل تحقيق آمالهم وطموحاتهم الانمائيةً وباعلانهم أنهم سيسبقوننا لاغلاق المطمر في ما لو هددنا صحيا أو بيئيا”.
وختم المرعبي: “وأخيرا اذ نشكر دولة الرئيس تمام صائب سلام، الذي يقود البلاد الى ضفة الامان والذي أنصف عكار من خلال تحقيق مطالبهم العادلة، فاننا ندعوه لاصدار مرسوم انشاء منطقة صناعية في سرار، بعد استملاكها، تؤمن فرص العمل لابناء عكار. كذلك فاننا ندعوه لاصدار مرسوم استملاك اتوستراد عكار والشمال فورا وأن لا يتركه رهن حقد الممتنعين عن التوقيع، مثلهم كمثل “مناعين الخير” الذين يرفضون توقيع
مرسوم انشاء فرع الجامعة اللبنانية في عكار ولا يضمرون سوى الشر والسوء لعكار وأهلها والذين نقول لهم بأن “كل بما اكتسب رهين”، ولأهلنا وأبنائنا في عكار نردد الآية الكريمة “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.