اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث لصحيفة “المستقبل” ان التوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية “أصعب” من التوافق على رئيس للجمهورية لأنه متصل بعملية “تكوين السلطة”، و”النسبية” بالنسبة له تحقق العدالة المنشودة إذا اعتمدت معايير متوازنة لكنّ إصرار فريق 8 آذار عليها “يستهدف ببساطة أخذ الأكثرية من 14 آذار عموماً ومن “تيار المستقبل” تحديداً”. أما وضع المستقلين على الخارطة الانتخابية المسيحية فيؤكد أنه مرتبط بشكل وثيق بماهية قانون الانتخاب الجديد في ظل “الشهية المفتوحة لدى الأحزاب على ابتلاعهم”.
ويوافق الرأي القائل بأنّ رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون السبب الرئيس في تعطيل الحكومة لكنّ “قضية الرئاسة أكبر منه “حرام نظلمو” فهو مجرد جزء من تعطيل أشمل وراءه منظومة إيران و”حزب الله” وممثلو النظام السوري في لبنان”. أما ورقة “إعلان النيات” بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” فهي برأيه لا تعدو كونها “إعلان تقطيع مرحلة” طالما أنها لم تنتج رئيساً. وبعد غد الثلاثاء يؤكد أنها ستكون آخر جلسة لهيئة مكتب المجلس تمهيداً لعقد جلسة تشريعية يحدد موعدها رئيس المجلس في القريب العاجل.
واشاد مكاري بحكمة وبُعد نظر المطران الياس عودة حيال “الحرب المقدسة” الروسية في سوريا. أما التدخل العسكري الروسي بحد ذاته فيرصد من خلاله مؤشرات تشي بإمكانية أن يتأتّى عنه دور مساعد على إيجاد حل للأزمة السورية يرى أنّ تحققه بات “أقرب من أي وقت مضى”.
ورأى ان الدخول العسكري الروسي في سوريا أثبت فشل إيران و”حزب الله” وجيش الأسد وكل ميليشيات هذا المحور في مواجهة الثورة السورية، لا شك أنّ دخول روسيا أعطى جرعة إنعاش لبشار الأسد وأنقذه حتى اليوم لكنه سحب البساط من تحت أقدام الإيرانيين فبات الجميع يتحدث مع موسكو لكن يبقى أن ننتظر النتائج. أهمية الروس أنهم يمتلكون القدرة على التحدث مع كل من المملكة العربية السعودية وإيران، ومن نتائج ذلك استدعاء طهران إلى اجتماعات فيينا. أعتقد أنّ الدور الروسي في سوريا سيساعد على إيجاد حل للأزمة السورية وهو حل أصبح برأيي أقرب من أي وقت مضى.
واعتبر ان الحوار ضرورة وطنية، لكن يخطئ من يرفع سقف توقعاته ويتأمّل تحقيق نتائج كبرى من خلاله، تماماً كما يخطئ من يستخف بإيجابيات الحوار وينكر فوائده الجانبية الكبيرة.