أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة إلى أن الحكومة تصر ونصر معها على سياسة النأي بالنفس التي تقي هذا البلد من الغرق في إعصار النار الذي يلفه ويغلي في المنطقة.
طعمة، وفي بيان، سأل: “أوليس من المعيب أن يعيق وصول الراتب إلى حاجة جندي يسهر على أمننا ليعول عائلته وأطفاله، تعنت فريق سياسي يستمر في تعطيل المؤسسات، ويعيق عمل الحكومة؟ وما أحوجنا اليوم إلى عمل حكومة مثمر بل إلى توافق سياسي يساعد الجيش في ضبط الوضع الأمني على حد تعبير قائد الجيش العماد قهوجي، الذي نشد على يده، ونقول معه، نعم، رواتب العسكريين خط أحمر. لذلك ندعو لعقد جلسة بأسرع وقت، ولإيجاد مخرج لقضية الرواتب، لنقي هذه المرحلة من تاريخ لبنان السياسي مزيدا من روائح النتانة والمشاهد المعيبة”.
وتابع: “يبقى العيب الأكبر استمرار الفراغ، أو الإفراغ المقصود، في سدة رئاسة الجمهورية، وعندما نقارن سلوك معطلي انتخاب الرئيس، مع سلوك معطلي حل خطة النفايات، ومماطلتهم، وسعيهم لتبدو منطقة واحدة من لبنان هي المؤهلة لنحملها عبء النفايات في كل لبنان، مستغلين الظرف الصعب، لنحقق مكاسب سياسية حرمتنا منها قدرتنا على جنيها بالطرق الديمقراطية، نتساءل أولا إلى أين يؤخذ هذا البلد؟ تحمس شبابنا وهم محقون، فذهبوا بهم إلى أبعد من آنية الأزمة، وأبقوا النفايات في الشوارع، يحتاجون إلى هذه الازمة، ليتلهى الناس بها عنهم، تماما كما كانوا يحتاجون إلى كسب الوقت وذر الرماد في العيون. ظانين أنهم قادرون على المماطلة، عساهم يجدون حلا للمستنقع الذي غاصوا به في سوريا”.
وختم طعمة: “حذار من أن يبقى سقفنا رفع النفايات من الطرقات، ويبقى من يحاول أن يماشي التطورات في المنطقة، ليحسن شروطه التفاوضية، مرتاحا على وضعه، مستغلا غيابنا ليمرر ما يستطيع أن يمرر لمصلحة ارتباطاته الخارجية”.