أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، نشرة توجيهية للعسكريين تحت عنوان: “تأخر دفع رواتب العسكريين لشهر تشرين الثاني”، لفتت فيها الى أنه “نتيجة تأخر دفع رواتب العسكريين لشهر تشرين الثاني عن موعده المعتاد، قامت قيادة الجيش بإجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية في الدولة، وقد أثمرت هذه الاتصالات إيجاد حل فوري لهذه المسألة.
المديرية شددت على أن ما حصل، وعلى أهميته، لا يمكن أن يؤثر على معنويات العسكريين، أو يزعزع ثقتهم بالدولة أو يضعف عزيمتهم على مواصلة مهماتهم وواجباتهم، خصوصا أن اللبنانيين جميعا، يضعون كامل ثقتهم بالجيش، ويراهنون على دوره الإنقاذي في حماية الوطن من الأخطار والتحديات الجسام، التي يتعرض لها في هذه المرحلة المصيرية من تاريخه.
واضافت : “إن قيادة الجيش، وإدراكا منها لحجم التضحيات التي يبذلها العسكريون والمصاعب الحياتية التي يواجهونها، تؤكد تمسكها بكرامتهم وحقوقهم المادية، سواء من خلال دفع الرواتب والمساعدات الاجتماعية وغيرها في الأوقات المحددة، أو من خلال حفظ هذه الحقوق في مشروع سلسلة الرتب والرواتب المقترحة، فمعنويات العسكريين ولقمة عيش أفراد عائلاتهم، هي من أولويات القيادة، ولن تسمح بالتفريط بها تحت أي ظرف من الظروف”.
وإذ قدرت القيادة عاليا، إلتزام العسكريين المثابرة على أداء المهمات الموكلة إليهم، بكل مسؤولية واندفاع، على الرغم من الظروف المادية القاسية التي عاناها أفراد عائلاتهم، أملت ألا تتكرر هذه السابقة، من خلال قيام المعنيين باستدراكها قبل حصولها، وعدم إقحام الجيش في النزاعات والخلافات السياسية الضيقة، مضيفًا: “نحن على ثقة بأن أبناء هذه المؤسسة لن يقفوا عند مشكلة طارئة من هنا أو هناك، وسيتجاوزون ما حصل بروح المناقبية والالتزام”.
