سلك ملف النفايات طريقه الى الحل استنادا الى مصادر وزارية مطلعة، ما لم تحصل مفاجآت، وقد حصلت اجتماعات واتصالات ماراتونية خلال عطلة نهاية الاسبوع افضت الى الاتفاق على مطمر سرار في عكار، ومطمر صحي آخر محل المكب الحالي المعروف بالـ “كوستا برافا”، اضافة الى معمل صيدا، ومطمر الناعمة الذي سيفتح سبعة ايام فقط. واوضحت المصادر لصحيفة ”النهار” ان اعتراض النائب طلال ارسلان يقوم على توسعة المكب الحالي، لا على مطمر صحي ذي مواصفات علمية، تقابله تقدمات وحوافز لبلديات المنطقة. وهذا العرض سيدرس اليوم قبل اجتماع يعقد غدا في دارة ارسلان يعلن فيه الموقف النهائي، والمرجح ايجابيا. وقالت: ان “حزب الله” اقترح المكب الواقع بين خلدة والاوزاعي قبل شهر، لكن الرئيس نبيه بري اقترح موقع الكفور بدلا منه، وقد دفعه اعتراض الاهالي الى العودة عنه. واعتبرت ان زيارة “الخليلين” لارسلان ذللت الكثير من العقبات، في مقابل تذليل عقبات مقابلة في عكار، يتولى الوزير نهاد المشنوق متابعتها.
واذا كان ملف النفايات سيسلك طريقه الى الحل غدا الثلاثاء، فانه من المتوقع ان يدعو الرئيس تمام سلام الى جلسة لمجلس الوزراء غدا او الاربعاء في أبعد تقدير، ولا تحتاج الدعوة الى 72 ساعة اذ انها مقررة سلفا ببند وحيد هو النفايات. ومن المقرر ان يطرح سلام موضوع الاعتمادات المالية للرواتب من خارج جدول الاعمال فيوافق عليه بالاجماع لتطوى أزمة.
وذكرت صحيفة “الأخبار” ان نقاشا بدأ مع فعاليات الشويفات وأرسلان للقبول بإنشاء مطمر للنفايات في منطقة «الكوستابرافا»، فيما عاد الحديث عن رفض إقامة مطمر في سرار في عكار.
ولا تزال خطة الوزير أكرم شهيّب لحل النفايات موضع أخذ وردّ، في ظلّ العراقيل التي تطرأ على اعتمادها، لا سيّما عدم قدرة الدولة اللبنانية والقوى السياسية على اعتماد المطامر المقترحة حتى الآن، وسط اعتراضات أهلية وسياسية.
واشارت صحيفة “اللواء” الى ان مصادر سلام أبدت استعداد رئيس الحكومة للدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء فور الاتفاق مع الاطراف كافة على خطة النفايات، مستبعدة عقد الجلسة قبل الاجتماع الذي سيعقده ارسلان مع فاعليات المنطقة بعد ظهر غد الثلاثاء.
ولفتت الى ان سلام لن يوفر أي جهد لحل الموضوع خصوصا ان الاجتماعات مفتوحة مع الوزيرين شهيب وعلي حسن خليل للوصول الى خاتمة لهذا الملف الشائك.
ولفتت المصادر الى ان سلام اعتذر امس الأحد من زوار المصيطبة الذين يأمون دارته ككل اسبوع وترأس اجتماعاً مطولاً في السراي مع الوزيرين شهيب وخليل، لبحث كيفية تذليل كل العقد من أمام تنفيذ خطة النفايات التي يريد رئيس الحكومة تنفيذها بسلاسة وبموافقة كل القوى السياسية الذين هم شركاء بالوطن.
وأكد شهيب في حديث لصحيفة “اللواء” “مواصلته لاتصالاته ومشاوراته، كاشفاً عن اجتماعين عقدهما امس الاحد مع ارسلان لحل عقدة المطمر المتوقع اقامته في شمال منطقة الكوستابرافا.
ولفت الى ان الاتصالات والاجتماعات لن تتوقف خلال اليومين المقبليين للوصول الى خاتمة سعيدة، قاءلا: “اننا على طريق الحل”، مؤكدا انه متفائل دائماً.
وكشف شهيب ايضا عن لقاء عقد يوم السبت الماضي بين ارسلان وحسن خليل والحاج حسين الخليل للبحث في الموضوع، مشيرا الى ان المطمر الذي سيقام في المنطقة المذكورة سيكون مطمراً صحياً مستوفياً كل الشروط البيئية.
واشارت مصادر كتائبية لصحيفة “الجمهورية” الى ان قرار تجميد مشاركتها في جلسة الحوار لا زال ساريَ المفعول وإنّ المكتب السياسي الذي سيجتمع بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل سيبحث في هذا الموضوع.
وأوضحت انّ الاسباب التي دفعت رئيس الحزب الى تجميد عضويته في هيئة الحوار ما زالت قائمة حتى اللحظة طالما ليس هناك دعوة الى مجلس وزراء لبتّ ملف النفايات.
واستغربَت ان تكون الاتصالات الجارية قد باءت كلّها بالفشل، لأنّ الخطة التي أقرّها مجلس الوزراء ودعمتها هيئة الحوار الوطني في ثاني اجتماعاتها كان يمكن ان تبصر النور لولا النَكد السياسي والطائفي في البلد.
وقالت المصادر نفسها: إنّه “لن تكون لحزب الكتائب أيّ مبادرة حول موضوع المطامر، فهو أبلغَ الى الوزير شهيّب قبل ان يضع ورقته الأساسية التي نالت موافقة مجلس الوزراء بكلّ ملاحظاته، وأخذت منه الورقة ما بين 60 و70 في المئة من هذه الملاحظات. لذلك فإنّ الحزب يصرّ على أن تقرّ خطة شهيب كما هي بمراحلها الفورية والمستدامة لأنّها المخرج الوحيد من هذه الأزمة الوطنية الكبرى”.