قال رئيس المجموعة الاوروبية يروين ديسلبلوم الاثنين انه يجب اخذ تداعيات ازمة اللاجئين في الاعتبار عند تقييم ميزانيات عدد من الدول الاعضاء في المجموعة، مضيفا ان الازمة اثرت بشكل كبير على اليونان التي تعاني من ازمة ديون.
وقال “بعض الدول تواجه خطر تعثر ميزانياتها وخروجها عن مسارها، وفي هذه الحالات المنعزله يجب على المجموعة الاوروبية ان تاخذ ذلك في الاعتبار”.
وعبر اكثر من 218 الف مهاجر ولاجئ مياه البحر المتوسط الى اوروبا في تشرين الاول/اكتوبر لوحده، وهو عدد قياسي يزيد عن اجمالي عددهم في 2014 باكمله، بحسب ما افادت الامم المتحدة الاثنين.
ووصل جميع هؤلاء باستثناء 8000 فقط في اليونان.
وصرح ديسلبلوم للصحافيين في لاهاي ان الازمة “اثرت بشكل كبير على اليونان، وبالطبع على الجزر التي يصل اليها المهاجرون”.
واضاف ديسلبلوم، الذي كان وزيرا للمالية الهولندية، “يجب ان نبذل كل جهودنا لمساعدة اليونان على التعامل” مع ازمة اللاجئين.
وبالنسبة للاقتصاد اليوناني بشكل عام قال ديسلبلوم انه يعتقد ان انتعاشه “سيستغرق اكثر من ثلاث سنوات”.
ووافقت اليونان في تموز/يوليو الماضي على خطة انقاذ مدتها ثلاث سنوات بقيمة 86 مليار يورو (96 مليار دولار) هي الثالثة التي تحصل عليها منذ 2010، انقذت اثينا من الخروج من منطقة اليورو ولكن فرضت عليها شروطا قاسية.
وتنتظر اليونان الان تسليمها ملياري يورو ولكن بعد ان تطبق اثينا سلسلة من الاصلاحات القاسية بما فيها خفض معاشات التقاعد.
وقال ديسلبلوم “لا يزال لدينا الكثير من العمل، ولا يزال امام الحكومة اليونانية الكثير من العمل الذي يتعين عليها ان تقوم به. ولا زلت امل ان نتمكن من القيام بكل ذلك قبل نهاية العام”.
وكان مسؤول الشؤون المالي البارز في الاتحاد الاوروبي بيير موسكوفيتشي حذر الاسبوع الماضي من ان اليونان تواجه قرارات “صعبة” قبل نهاية العام لتنفيذ شروط قاسية قبل تسلمها دفعة من صفقة الانقاذ.