IMLebanon

مطمر “الكوستابرافا” يتقدم ومطمر سرار يتراجع  

waste-9

 

بدأ النقاش مع فعاليات الشويفات والنائب طلال أرسلان للقبول بإنشاء مطمر للنفايات في منطقة «الكوستابرافا»، فيما عاد الحديث عن رفض إقامة مطمر في سرار في عكار. من جهته، أخذ الرئيس تمام سلام على عاتقه إيجاد مخرج لأزمة الرواتب عبر إصدار قرار بالدفع «على مسؤوليته».

لا تزال خطة الوزير أكرم شهيّب لحل أزمة النفايات موضع أخذ وردّ، في ظلّ العراقيل التي تطرأ على اعتمادها، لا سيّما عدم قدرة الدولة اللبنانية والقوى السياسية على اعتماد المطامر المقترحة حتى الآن، وسط اعتراضات أهلية وسياسية.

وفي الوقت الذي بدأ الحوار فيه مع فعاليات منطقة الشويفات والمحيط لاعتماد منطقة «الكوستابرافا» على شاطئ خلدة مكاناً للمطمر، وهو المكان الذي اتفق حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي على اعتماده لاستيعاب نفايات الضاحية الجنوبية والجنوب وجبل لبنان «الجنوبي»، تراجع التفاؤل في ما خصّ مطمر سرار في عكّار، بعد عودة الاعتراضات بشكل كبير وسط رؤساء البلديات واتحادات البلديات على رغم جهود وزير الداخلية نهاد المشنوق، خصوصاً بعد الاجتماع الذي عُقد أول من أمس لفعاليات المنطقة، ووصفه أكثر من مصدر مشارك فيه لـ«الأخبار» بـ«المهرجان الانتخابي»، مع تأكيد المصادر على ازدياد الانقسام حول المطمر.

وقالت المصادر إن «هناك أكثر من وجهة نظر في ما خص سرار؛ فالبعض يقبل بالمطمر، والبعض الآخر يصرّ على رفضه، وهناك من ينادي بأن يكون المطمر محصوراً بنفايات عكّار مع إيجاد حلول للبيوت المنتشرة حول قطعة الأرض الكبيرة». وتشير المصادر إلى أن «اجتماع أول من أمس انتهى من دون الاتفاق على شيء، باستثناء تشكيل لجنة من رؤساء الاتحادات والفعاليات، وناشطين من الحراك المدني، للاستمرار في التشاور».

وقالت المصادر إن «نواب تيار المستقبل كلٌّ يغني على ليلاه؛ فبعد أن كان النائب خالد الضاهر يعارض المطمر، صار اليوم يسوّق له ولتوزيع الأموال على بعض المعترضين، لا سيما أصحاب البيوت المجاورة، ومثله النائب هادي حبيش الذي يسوّق للمطمر».

وفي ما خصّ منطقة «الكوستابرافا» الواقعة ضمن نطاق بلدية الشويفات على الساحل، حيث يصبّ نهر «الغدير»، زار المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله والوزير علي حسن خليل أرسلان يوم السبت للبحث في مسألة المطمر، بعد إعلان أرسلان رفضه له والتزامه قرار أهالي المنطقة بالرفض، حتى الآن. وقالت المصادر إن اجتماع أمس في منزل أرسلان لم يصل إلى نتيجة واضحة، إلّا أنه تم تليين المواقف والحديث عن هواجس الفعاليات والأهالي، فيما لا يزال أرسلان يتسلح بالإرادة الشعبية. واتفق أمس على إعداد اجتماع ثانٍ لأرسلان والفعاليات يوم الثلاثاء للبحث في آخر التطورات لرفع مجموعة من الأسئلة إلى الدولة لتوضيحها. ويتوقّع أن يطرح أرسلان الأمر على طاولة الحوار عصر الثلاثاء. وهو جدد في اتصال مع «الأخبار» تأكيده «الوقوف خلف خيارات الأهالي»، مشيراً إلى «أننا مع حل الأزمة ولكن ليس على العمياني وعلى حساب منطقتنا». بدوره، قال الوزير أكرم شهيّب لـ«الأخبار» إن «النقاش مع الأمير طلال والأهالي مستمر لشرح سلبيات المطمر وإيجابياته، ونعمل جاهدين لإنجاح الأمر، وهناك بعض التفاؤل، لكن لا شيء محسوماً حتى الآن».