توقعت أوساط وزارية ان يدعو رئيس الوزراء تمام سلام الى عقد جلسة لمجلس الوزراء اثر إجتماع الحوار النيابي اليوم بعدما أصبح ملف النفايات في مرحلة الحسم.
ورجحت ان تنعقد الجلسة غدا الاربعاء للبحث في التوزيع الجديد للمطامر والتنفيذ السلمي لخطة النفايات في حماية أمنية وتكاليفها المالية. كما سيوقع الوزراء مرسوم سلفة الخزينة لدفع رواتب العسكريين والتي دفعت بعدما أخذها الرئيس سلام على عاتقه.
لكن تحديد الموعد النهائي للجلسة سينتظر جواب النائب طلال ارسلان اليوم في شأن اعتماد مطمر “الكوستابرافا” بين الشويفات والاوزاعي.
ارسلان تحدث لصحيفة “الأخبار”، فقال: “ان “الرفض عارم من قبل الأهالي في فتح مطمر في الشويفات، وانا سأنقل وجهة نظرهم إلى الحكومة والمعنيين، كما أنني سأبحث هذا الملف على طاولة الحوار اليوم”.
مصادر وزارية أعربت لـ”المستقبل” عن اعتقادها بأنّ أركان الحوار المعنيين سيسعون إلى تبديد هذه الهواجس وطمأنة ارسلان إلى وجود ضمانات بيئية وحوافز إنمائية للمنطقة وبلدية الشويفات، على أن ينقل ارسلان بدوره هذه الضمانات إلى الأهالي ليتخذوا في ضوئها القرار الملائم.
صحيفة “السفير” قالت: “بعد الكارثة البيئية والصحية التي رافقت الأزمة، نجحت السلطة في تحييد مسألة الأسعار، بعدما صارت الأولوية المطلقة هي لسحب النفايات من الشوارع. وهو إنجاز يُسجل للطبقة المستفيدة من ثروة النفايات. مئة دولار للطن أو 500 لا فرق. ولهذا يبدو أن الأمور تتجه لتحطيم كل الأرقام القياسية في سعر الطن الواحد.
1250 طناً هي المقدر نقلها من بيروت والمتن وكسروان إلى سرار.. ومع افتراض أن كل شاحنة يمكن أن تحمل 20 طناً، فهذا يعني أن الكمية المتوقعة بحاجة إلى 63 شاحنة يومياً. وكلفة نقل الطن في الحد الأدنى هي 20 دولاراً، وهي ربما تصل إلى 30 دولاراً، ما يعني أن كلفة الشحنة ستتراوح بين 400 دولار و600 دولار.
ويضاف إلى هذه الكلفة ما ستحصل عليه «سوكلين» لقاء استمرار عقد الجمع والكنس البالغ 45 دولاراً، أضف إلى كلفة الفرز والتغليف التي تقارب الخمسين دولاراً. وفيما تردد أن كلفة تجهيز مطمر سرار، التي لُزمت إلى جهاد العرب بدون مناقصات، بلغت حتى الآن 20 مليون دولار، يتوقع أن تبلغ كلفة الردم والمعالجة نحو 50 دولاراً.
وبهذا تصل كلفة الطن إلى 175 دولاراً، من دون احتساب الأكلاف المتفرقة وكلفة تجهيز الشاحنات والأضرار التي يمكن أن تنتج من انتقال أكثر من ستين شاحنة يومياً لهذه المسافة الطويلة، مع عدم استبعاد تسرب العصارة على طول الطريق (بالرغم من نفي المعنيين لاحتمال كهذا ربطاً بمسألة التغليف).
والأهم أن كل هذه الكلفة تتعلق بمطمر واحد، وسيضاف إليها كلفة النقل إلى المطمر الثاني، والتي تتشابه في كل التكاليف باستثناء كلفة النقل، إذا ما اعتمد المطمر القريب من المطار. أي أن الكلفة النهائية للطن الواحد لن تقل عن 300 دولار في الحد الأدنى. فمن سيستفيد من الصفقة الجديدة؟.