أظهر تقرير لشركة “ماركت” للخدمات المالية ارتفاع النشاط الصناعي في روسيا في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لأول مرة في 11 شهرا، وذلك بفضل زيادة في الطلب المحلي.
وصعد مؤشر مديري المشتريات “PMI” للقطاع الصناعي من 49.1 نقطة في شهر أغسطس/اَب الماضي، إلى 50.2 نقطة الشهر الماضي، متجاوزا مستوى الـ 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
وقال بول سميث كبير الاقتصاديين لدى “ماركت”: “إن الطلب المحلي هو المحرك الرئيسي للنمو، وسجل إجمالي الطلبيات الجديدة أفضل الأسعار في مدة عام تقريبا”.
وتابع سميث قائلا: “هذا على الرغم من انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة في ثلاثة أشهر”.
كما أشار التقرير الذي نشر يوم الاثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني إلى تراجع أنشطة قطاع الأعمال الأجنبي في روسيا منذ شهر سبتمبر/أيلول 2013.
وأضاف سميث: “هناك أيضا بعض التطورات الإيجابية للقطاع من ناحية الأسعار”، إذ أظهر تضخم أسعار المستهلكين بوادر انخفاض في الشهر الماضي، حيث توقعت وزارة التنمية الاقتصادية بقاء معدلات التضخم في شهر أكتوبر/تشرين الأول عند مستويات شهر سبتمبر/أيلول البالغة 0.6%.
ويشار هنا إلى أن مؤشر مديري المشتريات “PMI” هو مؤشر قيادي للسلامة الاقتصادية يقيس سرعة استجابة الشركات ومديري المشتريات لظروف السوق، ويعرض نظرة الشركات الأكثر دقة وذات الصلة بالظروف الاقتصادية الحالية، ويعد مستوى الخمسين نقطة (50 نقطة) على أساس شهري الفاصل بين النشاط والتباطؤ الاقتصادي، حيث أن قيمة المؤشر فوق الـ 50 نقطة تشير إلى نمو الاقتصاد، ودون الـ 50 نقطة تشير إلى تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد.