قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن طفلاً محروم الجنسية يولد كلّ 10 دقائق في العالم.
وفي تقرير لها عن التأثيرات السلبية لحرمان الجنسية على الأطفال، أجرت فيه لقاءات مع أكثر من 250 طفلاً محروم الجنسية وعائلاتهم، ذكرت المفوضية أنّ الأطفال كافة تقريباً يشعرون بالتمييز، وخيبة الأمل، واليأس، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول”.
وأشار التقرير إلى أنّ معظم الأطفال الذين قابلتهم المفوضية في 7 بلدان، “يشعرون بأنّهم من دون قيمة، غرباء، متروكون مثل كلب ضال، يعيشون تحت ظل شخص آخر”، مبيناً أن الأشخاص محرومي الجنسية يواجهون عقبات لا يمكن تجاوزها في مجالات التعليم والصحة وفرص العمل.
ولفت التقرير إلى أنّ حرمان الجنسية يسبب دمارًا نفسيًا للأطفال والشباب والعائلات، مضيفاً: “ما لا يقلّ عن 70 ألف طفل عديم الجنسية يولد سنويًا في 20 بلداً، فيما يولد كل 10 دقائق طفل عديم الجنسية في العالم”.
ووفقاً للتقرير، فإنّ الأطفال محرومي الجنسية الذين يولدون بلا شهادة ميلاد في أكثر من 30 بلدًا لا يتمكّنون من الحصول على الخدمات الصحية، وأنّهم لا يحصلون على اللقاحات في ما لا يقل عن 20 بلدًا.
وبحسب المفوضية، فإنّ 10 ملايين شخص في العالم لا يملكون الجنسية، إذ أطلقت المفوضية العام الماضي حملة عالمية تهدف إلى إيجاد حلّ لمشكلة “حرمان الجنسية” في غضون عشر سنوات، للأشخاص الذين لا يملكون جنسية أي بلد.
ودعت المفوضية الدول إلى إجراء تعديلات قانونية من أجل منح الأطفال جنسية الدولة التي يولدون فيها، فضلاً عن صلاحية منح الأمهات جنسيتها للأطفال على غرار الآباء، كأحد الحلول لمشكلة انعدام الجنسية.