رأى عضو كتلة المستقبل النائب د.احمد فتفت ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ادخل عرفا جديدا على الحياة البرلمانية في اواخر العام 2006 حين فسر الميثاقية تفسيرا طائفيا ومذهبيا، بحيث اعتبر (اي بري) ان غياب الفرقاء الاساسيين عن اي جلسة نيابية يلغي ميثاقيتها ويحول بالتالي دون انعقادها.
وعليه، يعتبر فتفت ان اصرار حزب الكتائب على عدم حضور جلسة تشريع الضرورة واحتمال غياب حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عنها لاسباب تتعلق بجدول الاعمال سيحتم وفقا لقراءة الرئيس بري للميثاقية الغاء الجلسة واعتبارها كأنها لم تكن.
ولفت فتفت في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى انه وعلى الرغم من ان عدم حضور الكتائب والقوات والتكتل العوني للجلسة التشريعية هو خطأ في قراءة المرحلة، الا ان مفهوم الرئيس بري للميثاقية يفرض عدم انعقادها، فإما ان يطبق مفهوم الرئيس بري للميثاقية تطبيقا موحدا في كل الحالات والظروف ودون استنسابية واما ان يعود المجلس النيابي الى تطبيق الدستور تطبيقا حرفيا للخروج من دائرة التفسيرات والفرضيات.
وردا على سؤال، اكد فتفت انه من الصعب جدا ادراج بند قانون الانتخاب على جدول اعمال الجلسة التشريعية وذلك لكون البند المذكور لا يملك المقومات المطلوبة لادراجه في ظل توازيه مع 17 اقتراحا، معتبرا ان بندا بحجم قانون الانتخاب لا يمكن ادراجه على جدول الاعمال قبل تحقيق التوافق حوله نظرا لحساسيته ودقة مقاربته.
وعن كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي اكد فيه انه ليس لدى حزب الله اي قناعة بتشريع الضرورة لأن التشريع يجب ان يكون تشريعا مفتوحا، وان الحزب قبل به كي لا يخدش المساكنة التي تجمعه مع شركائه، لفت فتفت الى ان ما فات النائب رعد على الرغم من صحة قراءته للتشريع هو ضرورة حضور نواب حزب الله وتكتل التغيير والاصلاح جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وان الطريقة التي يتعامل بها حزب الله مع الاستحقاق الرئاسي هي التي تخدش العلاقة بين اللبنانيين وليس عدم التشريع، مشيرا من جهة ثانية الى انه ليس هناك من “مساكنة” بين اللبنانيين انما شراكة وطنية حقيقية بكل ما للكلمة من معنى، معتبرا بالتالي انه كان اولى بالنائب رعد ان يساهم جديا مع نواب كتلته في انتخاب رئيس للجمهورية بما ينهي اشكالية التشريع وتعقيدات الحكومة بدلا من ان يعطل جلسة الانتخاب تنفيذا لرغبات ومشيئة ايران في لبنان والمنطقة.
وردا على سؤال حول معنى البحث بمواصفات الرئيس على طاولة الحوار في ظل تأكيده ان ايران تمنع انتخاب رئيس للبنان، لفت فتفت الى ان سقف الحوار هو عدم انقطاع شعرة معاوية بين اللبنانيين وتهدئة الشارع في ظل استغناء الحزب عن المصالح الوطنية لمصلحة السياسة الايرانية، معربا عن تأييده لكلام الرئيس السابق ميشال سليمان ان مواصفات الرئيس تكمن في الدستور، الا ان ما يجري اليوم على طاولة الحوار هو لتعبئة الوقت بعمل سياسي لتخفيف الاحتقان.
وختم د.فتفت قائلا: لا يتوهمن أحد ان جلسات الحوار ستنتج رئيسا للجمهورية قبل صدور قرار إقليمي وتحديدا ايراني يسمح لحزب الله وحلفائه بتأمين النصاب وانتخاب رئيس.