وتبقى تداعيات رفع اسعار الفائدة الاميركية المتوقعة واضحة وثابتة ومنها ارتفاع الدولار الاميركي مقابل تراجع اليورو وتراجع اسعار النفط في كلٍّ من نيويورك ولندن.
إنّ المراهنين على ارتفاع اسعار الذهب سوف يحبطون مجدَّداً إذ إنّ أيّ كلام أو توقعات لرفع اسعار الفائدة سوف يضرب سوق الذهب بشكل حاسم ودراماتيكي ليدفعه الى مستوى الالف دولار للاونصة في غضون أيام وجلسات معدودة.
كذلك تزداد الضغوط على اسعار النفط نتيجة التباطؤ الاقتصادي العالمي وزيادة المعروض واسباب كثيرة اخرى متعدِّدة. وقد بدأت مصادر مختلفة تتوقع رفع أسعار الفائدة الاميركية قبل نهاية العام الجاري كذلك توقعت المصادر المختلفة استمرار تراجع اسعار النفط الى مستويات متدنّية أخرى.
في حين أنّ اسعار الذهب التي عجزت في افضل الظروف عن اختراق مستوى 1200 دولار للأونصة مجدَّداً ما زالت موضع توقعات بهبوط الذهب الى مستوى الـ 700 دولار للأونصة. هذا الامر حال دونه سعي روسي وصيني لدعم الاسعار من خلال استبدال موجودات مدعومة بالدولار الاميركي بمشتريات مكثّفة للذهب. غير أنّ الاتجاه في العالم الغربي وهو الأكثر تأثيراً في الاسواق يبقى نحو خفض أسعار المعدن الاصفر.
ويتمسّك بهذه التوقعات السلبية كبار اللاعبين في الاسواق المالية العالمية ومع عدم القدرة وانعدام الحكمة في الفصل بين الاقتصاد والسياسة في اتجاهات الاسعار العالمية خصوصاً على مستوى السلع والعملات الأكثر تأثيراً في الدول، فإنّ شدّ الحبال سوف يتواصل على أنّ المجتمع الغربي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية ما زال له الباع الأطول في هذا الإطار.