أعلنت السلطات اليونانية أن طائرات الهليكوبتر أنقذت 26 شخصاً يعتقد أنهم لبنانيون وسوريون من المياه قبالة قبرص حين بدأ الزورق الذى يستقلونه يغرق وسط أمواج عاتية.
وذكرت قناة العربية أن أجهزة الرادار رصدت إشارة استغاثة من الزورق، وهو يبحر قرب الطرف الجنوبى الشرقى للجزيرة وهى منطقة تتعرض لتيارات بحرية شديدة. وذكرت الشرطة أن عددا من الركاب احتاج للعلاج بعد تعرضهم لهبوط حاد فى درجة الحرارة، وقال متحدث باسم الشرطة “من كانوا فى الزورق قالوا إنهم أقلعوا من لبنان”.
وقالت وسائل إعلام إنهم كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان البوابة الرئيسية للاتحاد الأوروبى التى دخل منها نحو 600 ألف مهاجر ولاجئ فروا من الحروب هذا العام. وقبرص هى أقرب دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى من منطقة الشرق الأوسط لكنها لم تشهد التوافد الكبير للاجئين والمهاجرين الذى شهدته دول حدودية أخرى فى الاتحاد الأوروبى وكان أغلب من جاء إلى الجزيرة قد وصلها عن طريق الخطأ.
ووصل نحو 115 مهاجراً من سوريا إلى القاعدة البريطانية الموجودة فى جنوب قبرص فى منتصف أكتوبر الماضى وظلت بريطانيا تشدد أن قاعدتها فى قبرص ليست “بابا خلفيا” للمملكة المتحدة، وقالت وسائل إعلام إن المهاجرين احتجوا على ظروف معيشتهم فى القاعدة.
هذا وأكدت سفارة لبنان في قبرص انها تتواصل مع السلطات القبرصية، في إطار متابعة وزارة الخارجية والمغتربين لموضوع إنقاذ البحرية القبرصية لمركب على متنه لبنانيون وسوريون، للتعرف الى هوية الناجين.
وعلم أن المركب لبناني يقوده قبطان سوري الجنسية يدعى ماهر، بحسب ما أفاد الناجون. وكان قد انطلق من طرابلس قبل أربعة أيام، وعلى متنه 26 راكبا من الجنسيتين اللبنانية والسورية، مدعيا أنه سيوصلهم الى اليونان.
وفي انتظار استكمال جميع المعلومات المتعلقة بالناجين، توصلت سفارة لبنان في نيقوسيا الى التعرف الى هوية ثلاثة أشخاص من عائلة غمراوي. وانتقل السفير يوسف صدقة الى مستشفى مكاريوس للأطفال في نيقوسيا مطمئنا الى صحة الطفل حمزة غمراوي، وهي مستقرة.
وأشار الطبيب المعالج الى أنه سيخرج من غرفة العناية الفائقة خلال الساعات المقبلة. كما اتصل صدقة بوالدة الطفل سوزان غمراوي مطمئنا الى صحتها، وأفادته بأنها مصابة بجروح طفيفة، كما هي حال زوجها الموجود في مستشفى آخر.
ويتابع صدقة اتصالاته حتى جلاء جميع المعلومات المتعلقة بهذه الحادثة.