قال وزير النفط الكويتي علي العمير يوم الأربعاء إنه عين رئيسا جديدا لشركة نفط الكويت وهي أكبر شركة نفط حكومية في البلاد.
وقال العمير إن هناك قرارا بإجراء عملية تبديل للمواقع بين رئيسي شركة نفط الكويت والشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك).
تصريحات العمير التي أدلى بها لرويترز في الرياض حيث يحضر مؤتمرا هناك تأتي كأول تأكيد لأخبار تم تداولها على نطاق واسع في المواقع الاخبارية الكويتية وشبكات التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء بالكويت.
وقال الوزير “نعم هناك قرار بالتدوير (تبديل المواقع).. تم اتخاذ قرار” وذلك في رده على سؤال حول صحة التقارير التي تذكر أن هناك قرارا بتبديل مواقع الرئيسين التنفيذيين لشركة نفط الكويت وكوفبيك.
وطبقا لوسائل إعلام محلية فإن القرار يسري اعتبارا من الثامن من تشرين الثاني الجاري ويتم بموجبه نقل الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت هاشم هاشم إلى موقع الرئيس التنفيذي لشركة كوفبيك ونقل الشيخ نواف سعود الصباح الرئيس الحالي لكوفبيك إلى موقع الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت.
وقال المحلل النفطي الكويتي كامل الحرمي إن القرار يأتي على خلفية الخلاف في وجهات النظر بين الوزير العمير وعدد من القيادات التنفيذية للشركات النفطية الحكومية حول تطبيق استراتيجية القطاع النفطي الكويتي الممتدة حتى عام 2020.
وطبقا لهذه الاستراتيجية فإن الكويت تسعى للوصول إلى طاقة انتاجية قدرها أربعة ملايين برميل يوميا والحفاظ على هذا المعدل حتى عام 2030 بدلا من طاقتها الانتاجية الحالية التي تدور حول ثلاثة ملايين برميل يوميا فقط.
وتضطلع شركة نفط الكويت بالدور الأكبر في هذه الاستراتيجية فهي مسؤولة عن كل عمليات الاستكشاف والتنقيب والاستخراج والتصدير للنفط الخام داخل دولة الكويت بينما تعمل شركة كوفبيك في الدول الأجنبية وتعتبر عملياتها محدودة للغاية مقارنة بعمليات شركة نفط الكويت.
وقال الحرمي إن شركة نفط الكويت هي الأهم والأقدم في القطاع النفطي الكويتي وهي التي تقدم “القوت اليومي” للكويتيين مشيرا إلى أن الوزير العمير يرغب في العمل مع “أشخاص يستطيع التفاهم معهم.”