سارة جوردون
حذّر اتحاد الصناعة البريطانية وزراء الحكومة من عدم “المبالغة في تقدير قوتنا في المفاوضات مع بروكسل”. محضر الاجتماع من مجموعة أصحاب عمل لجنة الرئيس في تموز (يوليو) الماضي، يُشير إلى أن رئيسها السابق، السير مايك رايك، الذي يترأس أيضاً مجموعة الاتصالات البريطانية، حثّ خلفه للضغط من أجل بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. تم تسريب محضر الاجتماع من حملة التصويت للمغادرة Vote Leave، التي تُنظّم حملة لمغادرة الكتلة الأوروبية. حضر الاجتماع كل من اللورد مود، وزير التجارة والاستثمار، فضلاً عن وزارة الأعمال والابتكارات ومهارات الموظفين، ومُمثّلين عن شركات إكسون موبيل، وسينتريكا، وبنك إتش إس بي سي، وشركة بي آيه إي سيستمز وشركات أخرى مُتعددة الجنسيات العضوة في اتحاد الصناعة البريطانية. وفقاً لمحضر الاجتماع، قال السير مايك: “من المهم عدم المبالغة في قوتنا أثناء المفاوضات مع بروكسل، مثل اليونان، وأن اتحاد الصناعة البريطانية ينبغي أن يكون قوياً في تقديم الحجج فيما يتعلّق بالقدرة على التنافس داخل أوروبا”.
ويذكر المحضر أيضاً “أنه حض بول دريكسلر- الرئيس القادم لاتحاد الصناعة البريطانية- على استخدام نفوذ الاتحاد لإبقائنا في الداخل، وفي نهاية المطاف جعل الاتحاد الأوروبي مكاناً أفضل لممارسة الأعمال”. توصلت اللجنة إلى أن اتحاد الصناعة البريطانية ينبغي أن تكون لديه “معايير واضحة” للحُكم على الإصلاحات، حتى يتمكن من الحُكم ما إذا كان أي اتفاق “كافياً ومدعوماً”: “ينبغي أن يكون اتحاد الصناعة البريطانية قادراً على مواجهة تفاصيل المعارضة، مع قيامنا نحن بتحديد مزايا عضوية الاتحاد الأوروبي، ولم يكن هذا الأمر مهما لجميع الشركات”.
اتحاد الصناعة البريطانية لا ينشر قائمة الشركات الأعضاء. وقد تم انتقاده على مزاعمه لتمثيل الشركات البريطانية فيما يتعلّق بمسألة عضوية الاتحاد الأوروبي.
ساجد جاويد، وزير الأعمال، انتقد المنظمة فيما يتعلّق بآرائها المؤيدة دون تحفظ للاتحاد الأوروبي في حزيران (يوينو) الماضي، قائلاً إنه سيكون من الخطأ الكفاح من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي “مهما كان الأمر”.
وقال آلان هالسول، مؤيد حملة “التصويب للمغاردة” ورئيس مجلس إدارة شركة سيلفر كروس لصناعة عربات الأطفال: “إن اتحاد الصناعة البريطانية ينبغي أن يتخلّى عن خططه من أجل حملة موالية للاتحاد الأوروبي”. كذلك فإن جون كريدلاند، الأمين العام المُغادر لاتحاد الصناعة البريطانية، أخبر “فاينانشيال تايمز” أنه يعتقد أن المنظمة تواجه تحدّياً لأننا: “نملك وجهة نظر يتم تمثيلها بشكل واضح، وهم حملة التصويت للمغادرة لا يُحبّونها”.
