قالت مفوضة الصناعة بالاتحاد الاوروبي الزبيتا بينكوفسكا يوم الخميس إنها تريد أن يكون للمفوضية الأوروبية صلاحيات رقابية للإشراف على الضوابط والاختبارات التي تجريها الدول الاعضاء على السيارات وذلك في أعقاب فضيحة الانبعاثات التي ضربت فولكسفاجن.
ومتحدثة في العاصمة الالمانية برلين قالت بينكوفسكا “في الوقت الحالي المشكلة هي أن المفوضية لا يمكنها أن تفعل الكثير… يجب ان يكون لنا نوع ما من الصلاحيات الاشرافية على الضوابط المطبقة في الدول.”
وأضافت أن فولكسفاجن بحاجة إلى أن تظهر شفافية كاملة وأنه لا يمكنها أن تستعيد الثقة إذا أخفت أي شيء.
وكانت مجموعة فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات قد قالت يوم الخميس إن سيارات فاخرة لها في أوروبا تعمل بالديزل مزودة بنفس البرنامج الذي يقول منظمون أمريكيون إنه استخدم للتحايل على اختبارات انبعاثات العادم في الولايات المتحدة.
وقال منظمون أمريكيون يوم الإثنين إن نحو عشرة آلاف سيارة من انتاج مجموعة شركات فولكسفاجن في الولايات المتحدة -من بينها بعض طرز أودي وبورشه- مزودة ببرنامج للغش في اختبارات انبعاثات العادم يظهر قراءات في النطاق المسموح به في حين ان الانبعاثات الحقيقية تكون اعلى بما يصل الي تسعة اضعاف.
وأضافوا أن الشركة لم تبلغهم بوجود هذا البرنامج في المحركات الكبيرة سعة 3.0 لترات المستخدمة في سيارات رياضية فاخرة. ومن شأن ذلك أن يوسع نطاق فضيحة فولكسفاجن والتي تركزت في وقت سابق بشكل رئيسي على سيارات ذات محركات أصغر منتشرة في السوق.
وقالت فولكسفاجن – التي نفت أن البرنامج يغير مستويات الانبعاثات “بطريقة محظورة” – لرويترز يوم الخميس إن البرنامج نفسه موجود في سيارات لها في أوروبا أكبر سوق لها والتي تشكل نحو 40 بالمئة من مبيعات المجموعة.
وامتنعت فولكسفاجن عن تحديد عدد سياراتها في أوروبا المزودة ببرنامج الكمبيوتر في ردها على اسئلة بالبريد الألكتروني لكنها لم تستبعد ان يكون العدد الإجمالي في الولايات المتحدة أعلى من عشرة آلاف سيارة. وقال محللون ببنك باركليز إن العدد في أوروبا قد يكون اكبر 20 مرة من عدد السيارات في الولايات المتحدة.