Site icon IMLebanon

السفير: عائلات تنتظر معرفة مصير أولادها

انتهت محنة دفعة من المهاجرين اللبنانيين غير الشرعيين بعد عملية انقاذ ناجحة على شواطئ قبرص لنحو 26 شخصا من اللبنانيين والسوريين، تقاذفت الامواج قاربهم على مقربة من الشواطئ القبرصية، في حين لا يزال مصير عشرات الشبان اللبنانيين غامضا وسط معلومات عن وجود البعض منهم داخل معسكر للقوات البريطانية في قبرص.

امس تنفست بعض العائلات اللبنانية في طرابلس ومحيطها الصعداء، بعد حبس انفاس استمر لايام، خوفا على مصير اولادهم الذين كانوا غادروا على متن قارب غير شرعي انطلق بهم من ميناء طرابلس باتجاه اليونان، وضل طريقه بعيدا عن الجزيرة التي كانوا يقصدونها، بسبب الامواج التي كادت ان تقضي عليهم، بحسب ما ابلغوا اهاليهم، والذين بدورهم لم يتركوا وسيلة لحث السلطات اللبنانية على التحرك لانقاذهم، من دون جدوى، قبل ان تتحرك طوافة بعد تلقيها استغاثات وتعمل على انقاذهم.

وكان العديد من الشبان غادروا على متن قارب قبل خمسة ايام، ضمن الرحلات شبه اليومية التي تغادر شواطئ الشمال باتجاه اليونان، رغم تأكيد السلطات الامنية انها تقوم بملاحقة المهربين غير الشرعيين في لبنان، الا ان ذلك لم يحد من نشاطهم، وسط معلومات تتحدث عن استمرار خروج تلك القوارب بشكل دوري، وعلى متنها لبنانيون وسوريون وفلسطينيون، يضطرون للجوء الى هذه الطريق بسبب عدم قدرتهم على مغادرة لبنان بطرق شرعية.

وكشفت صحيفة “السفير” ان معظم القوارب غير الشرعية التي تغادر شواطئ الشمال تتجه الى اليونان، برغم صعوبة هذه الرحلات في هذا الطقس، وان تلك الرحلات باتت تشهد اقبالا من قبل الراغبين بالوصول الى اليونان بوابة الدخول الى اوروبا، حيث يوفر لهم ذلك الوقت والمال، ويساعد المطلوبين الامنيين على الخروج بكل سهولة.

واكدت عائلة هلال عبود (30 عاما) وكان يقيم مع زوجته وابنه في الملولة، أنها تلقت قبل يومين رسالة نصية من هلال يفيد فيها بان وضع المهاجرين صعب، وانهم يواجهون الموت بسبب سرعة الرياح والامواج، داعيا اياهم الى “التحرك على خط المسؤولين لانقاذهم من الموت”.

وهلال المعيل الوحيد لعائلته بعد وفاة والده خلال المواجهات بين التبانة وجبل محسن، اضطر للسفر لعدم وجود فرص عمل، حاله كحال ابن منطقته مظهر غمراوي (25 عاما) الذي كان برفقته وفقد معه الاتصال، وتنتظر عائلتهما اليوم خبرا من اليونان يفيد عن صحتهما واحوالهما.

وكشفت ”السفير” ان الموقوفين من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين في القاعدة البريطانية في قبرص يواجهون ظروفا صعبة منذ اسبوعين، وقد ألقي القبض عليهم بعد اقتراب قاربهم من الشواطئ القبرصية عن طريق الخطأ، وهم يخضعون للتحقيق، من دون ان يكون هناك اي معلومات عن وجود اتصالات بين الجانبين اللبناني والبريطاني للوقوف على حقيقة ما يجري معهم.