ظهر التفاهم والتناغم الذي تطور بين ثنائي هجوم برشلونة نيمار ولويس سواريز أثناء غياب الأرجنتيني المصاب ليونيل ميسي، جلياً خلال فوز النادي الكتالوني على باتي بوريسوف في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الأربعاء.
وخلال الأعوام القليلة الماضية تردّدت أحاديث كثيرة بشأن اعتماد بطل اسبانيا على مهارات ميسي الساحرة، لكنّ خط الهجوم أثبت نجاعته خلال غياب ميسي بسبب الإصابة.
وأحرز البرازيلي نيمار وسواريز وهو من الأوروغواي 18 من بين آخر 21 هدفاً لبرشلونة، وظهر تألقهما كثيراً في المباريات الأخيرة عندما أحرزا 13 هدفاً في خمس مباريات.
وهيأ كل منهما هدفاً للآخر في الشوط الثاني من مباراة الأربعاء بعدما وضع نيمار فريقه في المقدمة من ركلة جزاء ليفوز بطل اسبانيا 3-صفر.
ويعني الفوز اقتراب برشلونة حامل اللقب كثيراً من ضمان التأهل لمرحلة خروج المغلوب عن المجموعة الخامسة بعدما رفع رصيده إلى عشر نقاط من أربع مباريات.
إلا أنّ لويس انريكي مدرب برشلونة أكد أهمية دور ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب أربع مرات في الفريق، قائلاً للصحافيين: “في الوقت الحالي نحن نحقق الفوز ونقدم آداء جيداً، ولكنّنا دوماً نفتقد ميسي”، وأضاف: “الآن نحن نثبت أنّنا نملك خيارات أخرى”.
وبينما كان نيمار وسواريز بمثابة قوة الدفع في الفريق الكتالوني، أوضح المدرب لويس انريكي أنّ دور لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس الذي وصفه بأنّه أفضل لاعب وسط في العالم في الأسبوع الماضي لا يمكن الاستهانة به أيضاً.
وقال لويس انريكي: “أنا سعيد بالآداء وبالخطورة التي شكلها فريقنا. سيرجيو قدم آداء متكاملاً وهو أفضل آداء ممكن. لقد كان رائعاً”.
والشيء السلبي الوحيد لبرشلونة كان تعرض لاعبه إيفان راكيتيتش للإصابة بينما يستعد بطل اسبانيا لمباريات مهمة على المستوى المحلي في مواجهة فياريال يوم الأحد المقبل ثم لقاء القمة مع ريال مدريد في 21 من الشهر الجاري.
ورغم الإصابات وحظر التعاقدات المفروض عليه، لا يزال برشلونة يتقاسم صدارة الدوري الاسباني مع ريال مدريد برصيد 24 نقطة لكل منهما بعد أول عشر جولات من الموسم.