قام محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا بعملية دهم مباغتة، صباح اليوم، لمجابل الزفت في منطقة زكرون – الكورة، بعد ورود شكاوى عدة من مختار بلدة زكرون الياس سركيس والمواطنين، بسبب الغبار والدخان المتصاعد من المجابل مما يسبب انبعاثات سامة ومشاكل صحية وبيئية وامراض الربو وضيق التنفس وامكان اصابة المواطنين بمرض السرطان.
واطلع ميدانيا على طريقة تشغيل المعامل واعطى انذارات لأصحاب المجابل بتركيب فلاتر والا فستقفل بالشمع الاحمر خلال فترة لا تتجاوز الشهر.
واكد ان “بعض المجابل لا يراعي الشروط الصحية او القانونية المطلوبة، وقد اعطينا أصحابا مهلة زمنية لا تتجاوز الشهر لاصحابها، والا فستقفل بالشمع الاحمر بسبب الانبعاثات السامة المتصاعدة من الدواخين التي لها اثر سلبي على صحة المواطنين وعلى الأشجار المثمرة والزراعة وتسبب امراضا قاتلة للسكان المنطقة”.
واضاف:” وردتنا شكاوى عدة على بعض المعامل في المنطقة من المواطنين في زكرون وجوارها، لذلك أتينا للاطلاع عن كثب على طريقة تشغيل هذه المجابل، ورأينا عدم مراعاة بعضها لأي شرط من الشروط الصحية المطلوبة وخصوصا الدخان الكثيف المسيطر على المنطقة”.
وختم: “سنفرض على اصحاب المجابل التزام الشروط البيئية والمعايير الصحية وتركيب فلاتر للدواخين، وحاليا لن نقفل الزفاتات وسنعطيها مهلا بالتنسيق مع وزير الصناعة لكي تنظم وضعها القانوني، وفي حال لم تلتزم، فسنلاحق اصحابها ضمن القوانين المرعية الاجراء”.
وقال مختار بلدة زكرون الياس سركيس: “نشكر المحافظ نهرا على مجيئه الى هذه المنطقة المنكوبة، ليرى بعينه ما يحصل من مجازر بيئية وصحية في بلدتنا وجوارها، ونتمنى على سعادته أن يأخد القضية في الإعتبار ويطبق القانون، ونحن نعلم أنه من المسؤولين الذين يعملون ليل نهار لكي يحفظ حقوق المواطنين ويسهر على امنهم وصحتهم”.
واضاف: “راجعنا هذا الموضوع مع وزير الصناعة السابق عندما كان يشغل هذا المنصب واعطى الزفاتات مهلة ستة اشهر لكي تنقل معداتها الى منطقة اخرى، وستة اشهر جرت ستة اشهر والامر ما زال مستمرا حتى الساعة، وقد زرنا وزير الصناعة الحالي الدكتور حسين الحاج حسن مرات عدة ووعدنا بأن يحل الموضوع ولكن فوجئنا بعد فترة بانه أعطى ترخيصا للزفاتات وقال لنا حرفيا: “هناك ضغوط تمارس علي من النائب السابق نادر سكر، هذا الامر دفعني الى اعطائهم التراخيص، واتمنى عليكم ان ترفعوا القضية عن ظهري، واذهبوا الى مجلس شورى الدولة وقدموا دعوى ضدهم واكسروا قراري”.
وتابع: “نحن لا نعلم بأي منطق قانوني يتكلم معنا الوزير، ولكن هذا ما حصل معنا اثناء اجتماعنا معه، واليوم علمنا ان كارلوس بشارة اخذ ترخيصا آخر بمجبل باطون في المنطقة ايضا، ويبدو ان القانون لا يطبق في مناطقنا بل الوساطات هي اقوى منه”.