أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات الأطفال قتلوا في المعارك المستعرة في جنوب السودان في انتهاك لاتفاق السلام.
وتشهد المعارك في ولاية الوحدة في الشمال، “تصاعداً” خلال الأسابيع الأخيرة “مع عواقب وخيمة على المدنيين”، في وقت يعاني فيه 40 ألف شخص من المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.
وكشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تفاصيل جرائم القتل التي ارتكبت في منطقة واحدة في ولاية الوحدة خلال أسبوعين.
ففي منطقة لير في ولاية الوحدة، حيث تخوض القوات الحكومية مع المتمردين معارك حامية الوطيس، قتل 80 مدنيا على الأقل في الفترة الواقعة بين 4 تشرين الثاني و22 منه.
وثلاثة أرباع الذين قتلوا من الأطفال وعددهم 57 قتيلا في لير، كما أن هناك أكثر من 50 حالة اغتصاب كـ “سلاح حرب”، وفق تقرير للأمم المتحدة نشر مساء الجمعة.
ورغم أن حالة المجاعة لم تعلن رسميا في جنوب السودان، فيجتاز هذا البلد، كما تقول الأمم المتحدة، أسوأ فترة منذ بداية نزاع تميز بارتكاب الطرفين مجازر إتنية وعمليات قتل واغتصاب نساء وأطفال وتعذيب وتهجير قسري وتجنيد أطفال.
وقد أسفرت المعارك والأعمال الوحشية عن آلاف القتلى وأدت خلال سنتين إلى تهجير أكثر من 2.2 مليون شخص، أي نحو ربع السكان.
ويشهد جنوب السودان منذ كانون الاول 2013 حربا أهلية بين الجيش النظامي، الموالي للرئيس سالفا كير، وتمرد يقوده النائب السابق للرئيس ومنافسه رياك مشار.
ورغم اتفاق السلام الموقع في 26 آب ، فلم تتوقف المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين، ولا تستطيع المجموعة الدولية إلا أن تأخذ على الطرفين عرقلة وصول المساعدات.
وفي أواخر تشرين الثاني، نبهت ثلاث من منظمات الأمم المتحدة، هي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الزراعة والتغذية (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي (بام)، من أن أكثر من 300 ألف شخص قد يموتون من الجوع في جنوب السودان، إذا لم تتوافر مساعدات عاجلة.