اكدت أوساط وزارية لـصحيفة “السياسة” الكويتية أن كل شيء مجمد بالنسبة إلى النفايات بعد فشل الاتصالات الأخيرة بشأن المطامر، وليس هناك ما يوحي في القريب العاجل بإمكانية التوافق على حل قريب، لأن كل فريق يريد الحل الذي يناسبه، ولا مؤشرات على نهاية قريبة لهذا الملف الشائك، وبالتالي فإن لا جلسات متوقعة للحكومة قبل التوصل إلى توافق بشأن هذه القضية.
وذكرت صحيفة “الأخبار” أنّ خطّة ترحيل النفايات التي اقترحت في جلسة الحوار الأخيرة، تبدو غير قابلة للتنفيذ “نظراً لوجود عوائق مالية وفنّية”. وأشارت مصادر وزارية معنية لصحيفة ”الأخبار” إلى أن “شروط الشركات الأوروبية التي يجري التفاوض معها صارمة جداً”.
وقالت المصادر إن “الوزير اكرم شهيب وخلال كلامه مع عدد من الوزراء أكد أمامهم أن الأمل في نجاح هذا الخيار ضعيف، ولكنه ليس مستحيلاً”، مشيرة إلى أن “صعوبة السير في هذا الخيار تعود إلى عدم القدرة على سحب أكثر من 200 الف طن من النفايات من الشوارع، وسط التعقيدات التقنية والمالية وعامل الزمن”، ولا سيما أن “الشركات التي ستتولى استيراد هذه النفايات لن تقبل أخذ النفايات المنتشرة في الشوارع، لأنها تخمّرت”.
وأضافت أن “هذا الخيار لا يُمكن أن يستمر أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر، نتيجة كلفته الباهظة، وعدم قدرة الخزينة على تحمّل أعبائه، وبالتالي ستكون هذه الفترة مهلة مؤقتة لإعادة البحث في خيار المحارق والمطامر، وإذا فشلنا فستجد الحكومة نفسها من جديد أسيرة لملف القمامة”.