كشفت مصادر قريبة الصلة من حزب الله مصرع ستة من مقاتلي الحزب خلال المواجهات التي دارت بالقرب من حلب أول من أمس، وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديث لصحيفة “الوطن” السعودية إن المواجهات التي دارت خلال اليومين الماضيين تسببت في خسائر كبيرة للحزب، فإضافة إلى القتلى الستة، أصيب 16 آخرون، بعضهم في حالة حرجة، جرى نقلهم إلى لبنان لتلقي العلاج، وأضاف المصدر أن قيادة الحزب تتكتم على خبر القتلى الذين سقطوا في المواجهات، خشية التسبب في زيادة الاحتقان الذي يشعر به أهالي المقاتلين، بعد تزايد أعداد القتلى خلال الفترة الماضية.
وأضاف المصدر “كثير من ذوي المقاتلين طالبوا صراحة بعودة أبنائهم، ورفضوا استمرارهم في القتال، إلا أن السلطات لم تلق بالا لمطالبهم، كما تجاهلت مطالب آخرين انقطعت الاتصالات بينهم وبين أبنائهم الذين يقاتلون في سورية، حيث طالبوا بكشف مصيرهم، ومصارحتهم إذا كانوا قد لقوا حتفهم، لا سيما بعد تزايد الأنباء عن تزايد أعداد القتلى، دون أن تملك قيادة الحزب الجرأة على مصارحة ذويهم”.
في غضون ذلك، توقعت مصادر أمنية تدهور الأوضاع بصورة أكبر في بلدة عرسال الحدودية، التي تعرضت خلال اليومين الماضيين لعمليتي تفجير، أودت الأولى بأربعة من أعضاء هيئة علماء القلمون، فيما انفجرت عبوة ناسفة أمام دورية تابعة للجيش اللبناني. وقالت المصادر إن هناك مخاوف جدية بدأت في الظهور من عودة الأمور في عرسال إلى حالة التدهور التي شهدتها خلال العام الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش بدأ حملة تمشيط واسعة النطاق في كافة أنحاء البلدة، حيث أقام عددا من نقاط التفتيش في الداخل والخارج، وبدأ التشدد في تفتيش الهويات، كما أسفرت الحملة عن ضبط عدد من المطلوبين الذين تمت إحالتهم إلى جهات التحقيق المختصة.