IMLebanon

شبيحة الاسد في اوروبا!

syrian-army-assad

 

يؤرق قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المساندة لها تزايد أعداد الفارين من صفوفها خلال الآونة الأخيرة، لكن هذا الهروب أو الانشقاق مغاير لما اعتاد عليه النظام منذ بدء الثورة السورية منتصف اذار 2011، حين كان الجنود يظهرون في تسجيلات مصورة يعلنون انشقاقهم عن قوات النظام وانضمامهم إلى قوات المعارضة.

واستغل جنود في قوات النظام والميليشيات المؤيدة له فتح الدول الأوروبية حدودها أمام اللاجئين السوريين للفرار إلى الخارج، حيث كشفت صفحات على موقع “فيسبوك” حجم الأعداد الكبيرة لجنود في قوات النظام ارتكبوا جرائم حرب وأصبحوا الآن لاجئين في أوروبا، تاركين وراءهم شعاراتهم التي كانوا يرددونها فوق جثامين الضحايا المدنيين تمجيداً برئيسهم بشار الأسد.

وتهتم هذه الصفحات بتسليط الضوء على ظاهرة استغلال معاناة اللاجئين، عبر نشرها صور مقاتلين في قوات النظام وهم يشاركون في المعارك أو يرتكبون المجازر بحق المدنيين، ويوثقون في الوقت ذاته وصولهم إلى أوروبا بصفة لاجئين، وتطلب الصفحات من سلطات الدول الأوروبية إعادة النظر في ملفات هؤلاء الجنود ومحاسبتهم وحرمانهم من الحصول على حقوق اللاجئ.

وبحسب تقرير لموقع »السورية« الالكتروني المعارض، فإن لجوء الجنود إلى أوروبا يعكس مدى فقدان ثقتهم برأس النظام بشار الأسد، وحالة الانهاك التي تمر بها قوات النظام التي تدفع بدورها المقاتلين إلى التخلي عنها، حيث مضى على آلاف الجنود خمس سنوات في الخدمة العسكرية، ما خلق حالة من التململ، فضلاً عن الخوف من ملاقات مصير مشابه لآلاف الجنود الذي لقوا مصرعهم في المعارك أو وقعوا في الأسر.

وتعد النسبة الأكبر من مجرمي الحرب الفارين إلى أوروبا من عناصر “الشبيحة” وميليشيا “الدفاع الوطني”، بالإضافة إلى جنود يقاتلون في جيش النظام. ولعل أبرزهم محمد معين الجندي الذي ظهر في الخندق مع بشار الأسد خلال زيارة الأخير مواقع قواته قرب جوبر في دمشق قبل أشهر. وقال الناشط الذي يطلق على نفسه اسم “سوري حر”، وهو صاحب إحدى الصفحات التي تعنى بفضح جنود النظام الذين أصبحوا لاجئين في أوروبا، إن “القادمين إلى الدول الأوروبية من جنود النظام يأتون إليها عبر الحدود الروسية بعد حصولهم على تأشيرات دخول إلى الأراضي الروسية”، متسائلاً عن كيفية حصولهم على تأشيرة من روسيا التي تفرض شروطاً صعبة على منح التأشيرات خصوصاً للسوريين.

ولم يستبعد الناشط أن يكون الجنود الذين وصلوا إلى أوروبا بمثابة خلايا نائمة قد يستخدمها النظام كورقة ضغط على الدول الأوروبية من جهة، وللإساءة لبقية اللاجئين السوريين الذين أنهكتهم الحرب من ناحية أخرى، لافتاً إلى خطورة وجود هؤلاء المقاتلين في أوروبا. بدوره، فسر العميد عدنان الهواش ظاهرة فرار جنود النظام إلى أوروبا، في أنهم باتوا مقتنعين بأن نظام الأسد ساقط لا محالة خاصة مع التطورات السياسية الأخيرة. –