بعد ليلة مجنونة أشعلها إشبيلية في إسبانيا… برشلونة للريال: الأمر لي
تقرير خالد مجاعص
انتهت الجولة المجنونة في بطولة الدوري الإسبانيّ لكرة القدم بأمّ المفاجآت، والتي رسم دور البطل فيها فريق إشبيلية.
فأمسية الأحد في إسبانيا لم تكن كما سابقاتها. وليلة الليغا جاءت مجنونة في لقاءاتها الثلاثة: فبدايتها شهدت فوزاً دراماتيكيّاً لفريق أتلتيكو مدريد على ضيفه العنيد سبورتينغ خيخون بهدف وحيد سجّله المنقذ الفرنسيّ أنطوان غريزمان برأسيّة خاطفة على الطائر في اللحظة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من المباراة أهدت فوزاً هو الأغلى لأتلتيكو هذا الموسم.
ومع انتصار اللحظة الأخيرة لأتلتيكو، كان دور برشلونة أن يلقّن ضيفه المتصدّر السابق فيا ريال درساً في كرة القدم بفوزه عليه بنتيجة كاسحة 3-0 منها هدفان للجوهرة البرازيليّة نيمار أعاد من خلالها الأمور إلى نصابها من حيث احترام موازين القوى في البطولة الإسبانيّة، بما معناه أن فيا ريال ليس من عمالقة الكرة الإسبانيّة، وعليه احترام قواعد الليغا والتقوقع في منتصف ترتيب البطولة.
وبتلك النتيجة الكبيرة لبرشلونة، كان على الفريق الكاتالونيّ (الذي تصدّر موقّتاً ) انتظار نتيجة موقعة إشبيلية وضيفه ريال مدريد التي انطلقت في الأندلس بسيناريو مجنون رسم بدايته قائد دفاعات الفريق الملكيّ سيرجيو راموس الذي سجّل هدف السبق لمدريد بـ”دبل كيك” خياليّ في الدقيقة الـ22 من الشوط الأوّل. ولم يتأخّر فريق إشبيلية من الردّ عليه بطريقة مناسبة بهدف رائع للإيطاليّ الدوليّ إيموبيلي بتسديدة على الطاير من الزاوية اليسرى لمرمى الريال لينهي الشوط الأوّل بتعادل إيجابيّ 1-1 .
وفور انطلاق الشوط الثاني، كان واضحاً استسلام فريق الريال لمشيئة مضيفه الأندلسيّ إشبيلية الذي هيمن في شكل كامل ومطلق على مجريات الجزء الثاني، بشنّه موجة من الغارات المتتالية على المرمى المدريديّ انتهت بتسجيل فريق إشبيلية هدفين بواسطة بانيغا في الدقيقة الستّين ولورينتي في الدقيقة الـ71 ليسجّل الفريق الأندلسيّ ضربة مزدوجة في وجه ضيفه فريق الريال عبر فوزه عليه بنتيجة 3-1، وتسجيل الخسارة الأولى بالفريق الملكيّ هذا الموسم مهدياً الصدارة لبرشلونة للمرّة الأولى هذا الموسم. فالفريق الكاتالونيّ انفرد في صدارة الليغا للمرّة الأولى مع 27 نقطة في رصيده، متقدّماً بثلاث نقاط عن خصمه اللدود ريال مدريد بـ24 نقطة، والذي تراجع إلى المركز الثاني متقدّماً بنقطة واحدة عن ابن مدينته فريق أتلتيكو مدريد الذي عاد بسحر ساحره الأرجنتينيّ دييغو سيميوني إلى منافسة قطبي الليغا على لقب بطولة يعد بأن يكون الأصعب في تاريخ البطولة الإسبانيّة.