قتل 22 شخصاً واصيب 62 آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية، في عملية تبنتها حركة “أحرار الشام” التابعة لـ”الجبهة الإسلامية”، وفي واحدة من اكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري قبل نحو خمس سنوات، وفق ما اورد الاعلام الرسمي.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل أنّ “عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو إرتفع الى 22 قتيلاً و62 جريحاً”.
وأشار التلفزيون الى سقوط “قذيفتين صاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو” القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية.
وقال مصدر امني سوري انّ “القذيفتين سقطتا بالقرب من الجامعة حيث كان هناك الكثير من الطلاب”.
وأعلنت حركة “أحرار الشام” في شريط فيديو مسؤوليتها عن العملية، مشيرةً الى أنّها إستهدفت ميليشيات الأسد ومطار حميميم في اللاذقية بصواريخ من نوع “غراد”.
وبث التلفزيون السوري صوراً تظهر مكان سقوط احدى القذيفتين حيث انتشرت بقع من الدماء على الارض بين الزجاح المتناثر والسيارات المحطمة.
وقالت عبير سلمان (24 عاماً)، وهي طالبة في كلية الآداب في جامعة تشرين: “كنت أنتظر مع أصدقائي وصول الحافلة عندما حصل التفجير، كان المشهد مروعاً، بكيت حين شاهدت الأشلاء”.
وأضافت: “فجاة وجدت الطلاب مرتمين على الأرض، الدماء في كل مكان، وكان هناك أكثر من عشر سيارات تحترق واخرى متفحمة بشكل كامل”.
واوضحت سلمان انّ المكان عادة ما يكون مكتظاً بالطلاب، وقالت: “ننتظر كل يوم في موقف الجامعة ويتجمع العشرات بانتظار الحافلات”، موضحة انّ “مكان سقوط القذيفة عبارة عن موقف للسيارات”.
ولا تزال محافظة اللاذقية في غرب سوريا من المحافظات المؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد.
وبقيت هذه المحافظة الساحلية في منأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار 2011، ما دفع العديد من السوريين الى النزوح اليها هرباً من المعارك ونقل اليها رجال اعمال استثماراتهم.
