شهدت البورصة المصرية يوم الثلاثاء هبوطا حادا للجلسة الثالثة على التوالي بفعل التكهنات عن خفض محتمل في قيمة العملة أو رفع أسعار الفائدة المحلية في حين انخفضت أسواق الأسهم الخليجية حيث تضررت قطر بفعل القلق من سياسات تقشف تلوح في الأفق.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 4.4 بالمئة إلى 6825 نقطة لتبلغ خسائره 9.5 بالمئة في الثلاث جلسات الأخيرة. واخترق المؤشر مستوى الدعم الفني عند أدنى مستويات سبتمبر أيلول. والدعم التالي عند 6641 نقطة هو أدنى مستوى سجله المؤشر في أغسطس آب.
وعززت بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة يوم الجمعة التوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر القادم بينما يهدد تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء بخفض إيرادات مصر من السياحة.
وفي ظل هبوط احتياطيات النقد الأجنبي تبدو مصر في موقف ضعيف في مواجهة تلك المخاطر. وارتفعت تكلفة التأمين على ديون البلاد يوم الإثنين إلى أعلى مستوياتها في 18 شهرا وهبطت أسعار سنداتها الدولارية بشكل حاد.
وقال بنكان مصريان حكوميان آخران يوم الثلاثاء إنهما رفعا أسعار الفائدة على شهادات الإدخار الثلاثية إلى 12.5 بالمئة من عشرة بالمئة ليرتفع عدد البنوك التي فعلت ذلك إلى أربعة.
ويعتقد المستثمرون أن تلك الخطوة قد تكون تمهيدا لخفض قيمة الجنيه أو رفع أسعار الفائدة المحلية أو الاثنين معا. ولم يوضح البنك المركزي نواياه وهو ما جعل المستثمرين في حيرة من أمرهم.
وتراجع سهم بالم هيلز للتعمير 6.3 بالمئة وسهم القلعة للاستثمار 4.4 بالمئة وسهم البنك التجاري الدولي 6.2 بالمئة.
وارتفعت بعض أسهم الشركات التي قد تستفيد من ضعف العملة. وزاد سهم شركة التصدير السويس للأسمنت 3.5 بالمئة بينما ارتفع سهم الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع 6.2 بالمئة بعدما قفز عشرة بالمئة يوم الإثنين.
الخليج
انخفض مؤشر بورصة قطر – وهي عادة من أسواق الأسهم الأكثر استقرارا في منطقة الخليج – اثنين بالمئة في موجة بيع واسعة النطاق. وهبط سهم صناعات قطر المنتجة للبتروكيماويات والمعادن 2.4 بالمئة.
وقال وزير التخطيط التنموي والإحصاء القطري صالح محمد النابت يوم الاثنين إن على قطر أن تدرس بشكل عاجل إصلاح أنظمة الدعم والضرائب في ضوء هبوط أسعار النفط والغاز.
وأضاف أن على الحكومة أن تكون أكثر ترشيدا في الإنفاق. ولا تواجه قطر الغنية خطر نفاد الأموال لكن تعليقات كبار المسؤولين منذ الأسبوع الماضي تشير إلى توجه جديد نحو التقشف.
وتضررت أسواق الأسهم الخليجية الأخرى من ضعف أسعار النفط والأسهم العالمية. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.4 بالمئة رغم صعود سهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) ثلاثة بالمئة.
وانخفض مؤشر سوق دبي 2.4 بالمئة مع هبوط سهم إعمار العقارية 3.7 بالمئة.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.6 بالمئة حيث هبط سهم الدار العقارية 2.6 بالمئة رغم تحقيق الشركة زيادة 9.4 بالمئة في صافي ربح الربع الثالث من العام ليصل إلى 634.3 مليون درهم (172.7 مليون دولار) متجاوزا توقعات سيكو البحرين لأرباح قدرها 490.7 مليون درهم.
وفي الكويت ارتفع سهم أجيليتي للخدمات اللوجستية اثنين بالمئة بعدما حققت الشركة زيادة خمسة بالمئة في صافي ربح الربع الثالث ليبلغ 13.7 مليون دينار (45.1 مليون دولار) مقابل توقعات سيكو البحرين لأرباح 12.7 مليون دينار. وأغلق مؤشر الكويت دون تغير يذكر.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم العربية:
السعودية.. انخفض المؤشر 0.4 بالمئة إلى 6987 نقطة.
دبي.. هبط المؤشر 2.4 بالمئة إلى 3300 نقطة.
أبوظبي.. تراجع المؤشر 0.6 بالمئة إلى 4199 نقطة.
قطر.. انخفض المؤشر إثنين بالمئة إلى 10947 نقطة.
مصر.. هبط المؤشر 4.4 بالمئة إلى 6825 نقطة.
الكويت.. تراجع المؤشر 0.01 بالمئة إلى 5787 نقطة.
سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.1 بالمئة إلى 5894 نقطة.
البحرين.. هبط المؤشر 0.9 بالمئة إلى 1239 نقطة.