شارك رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس بدعوة من معهد البحر الأبيض المتوسط ودائرة الاقتصاديين للمتوسط، في المؤتمر حول موضوع “مواجهة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي من خلال التدريب المهني وروح المبادرة، الذي عقد في مرسيليا، حيث تم عرض ومناقشة التجارب والمشاريع المتداولة.
ترأس المؤتمر وزير العمل والتوظيف اللوكسمبورغي الذي يمثل رئاسة لوكسمبورغ للاتحاد الاوروبي، في حضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط UPM فتح الله السجلماسي والعديد من الشخصيات الاقتصادية والمالية في البلدان الشمالية وشمال أفريقيا.
ومن بين المواضيع التي نوقشت: إنشاء المجالس الاقتصادية والاجتماعية المتوسطية بمشاركة رئيس “اوسيخمو” فيليب دو فونتين فيف، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الجزائري محمد الصغير بابس، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي هنري مالوس، سيلفي برونيه ممثلة المجلس الاقتصادي والاجتماعي الفرنسي، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في لوكسمبورغ ماريان ناتي صتوفيل، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.
السجلماسي
وعبر السجلماسي عن دعمه فكرة انشاء المجالس الاقتصادية والاجتماعية البحر الأبيض المتوسطية، مؤكدا أن “هذا المشروع الذي يروج له المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي والمجلس اللبناني والجزائري سمح للمجتمع المدني لبلدان الشمال والجنوب للتعبير عن رأيهم ولتقديم المشورة للاتحاد من اجل المتوسط في المسائل الاقتصادية والاجتماعية”.
نسناس
أما نسناس فشرح في مداخلته مزايا هذا المجلس وسبب إنشائه وفكرة رؤيته في تأسيسه، مستغربا بشدة “عدم دعوة دول المشرق العربي الى هذا المؤتمر، خاصة انها جزء اساسي من المتوسط، ومعنية مباشرة بالمواضيع التي تتم مناقشتها”.
وقال: “هذه المواضيع مهمة لكن الاساس هو كيف نؤمن السلم الاجتماعي في البحر المتوسط حينما نتجاهل في هذا المؤتمر موضوعا اساسيا هو مشكلة نزوح السورين في لبنان والاردن، حيث ان لبنان يتحمل عبء هؤلاء الذين يتجاوز عددهم المليون ونصف الميلون شخص؟”.
وسأل عن مستقبل هؤلاء النازحين “في ظل الاوضاع السائدة وعدم امكانية لبنان من تلبية احتياجاتهم”، وختم: “كل منطقة البحر المتوسط معنية بهذا الموضوع وينبغي ايجاد الحلول وتقديم المساعدات الفعلية من اجل السلم الاهلي”.