تعافت البورصة السعودية يوم الأربعاء بعدما اقتربت من مستوى دعم فني مدعومة بأنباء إيجابية عن توزيعات أرباح من الاتصالات السعودية بينما تباطأت وتيرة الهبوط في البورصة المصرية بعد ثلاثة أيام من التراجع الحاد نظرا لمخاوف بشأن العملة وأسعار الفائدة.
وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية اثنين في المئة إلى 7128 نقطة مسجلا أكبر صعود له منذ أوائل سبتمبر أيلول ومتعافيا من قرب مستوى دعم فني عند 6921 نقطة وهو أدنى مستوى له في أغسطس آب.
وصعد سهم الاتصالات السعودية بالحد الأقصى اليومي البالغ عشرة في المئة في أعلى قيم تداوله منذ فبراير شباط. وقالت الشركة إنها تخطط لدفع توزيعات أرباح فصلية بحد أدنى ريال واحد للسهم لمدة ثلاث سنوات اعتبارا من الربع الأخير من 2015.
وارتفع سهم اتحاد اتصالات (موبايلي) 3.8 في المئة مواكبا صعود سهم اتحاد عذيب للاتصالات أربعة في المئة.
وقال تركي فدعق رئيس البحوث لدى البلاد للاستثمار في الرياض إن أسهم البنوك أيضا قادت السوق للصعود بعدما تراجعت إلى مستويات أكثر جاذبية في أعقاب قيام وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني بخفض تصنيف الدين السيادي السعودي في نهاية الشهر الماضي وهو ما دفع بعض المحللين لخفض توقعاتهم لعدة بنوك. وزاد سهم مصرف الراجحي ثلاثة في المئة.
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية منخفضا 0.3 في المئة فقط بعدما هبط 9.5 في المئة على مدى الثلاث جلسات السابقة نظرا لمخاوف من خفض قيمة العملة أو رفع أسعار الفائدة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي بدأ رفع أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر كانون الأول يبدو مرجحا كما أن حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء ينذر بهبوط إيرادات مصر من السياحة.
وهذه المخاوف لم تتبدد وتزايد الغموض أيضا بعدما نقلت صحيفة محلية عن هشام رامز محافظ البنك المركزي يوم الأربعاء قوله إنه فوض نائبه جمال نجم قائما بأعمال المحافظ حتى يتولى المحافظ الجديد طارق عامر مهام منصبه رسميا في 27 نوفمبر تشرين الثاني.
وفي خطوة فاجأت المتعاملين رفع البنك المركزي السعر الرسمي لسعر الجنيه للبنوك 20 قرشا إلى 7.7301 جنيه مقابل الدولار يوم الأربعاء. وربما يشير ذلك إلى أن المركزي لا يريد خفض قيمة الجنيه في الأمد القصير لكن الاحتياطيات الأجنبية منخفضة جدا إلى درجة تدفع الخبراء للاعتقاد بأن الخفض أمر حتمي.
لكن السوق شهدت بعض عمليات إعادة الشراء الحذرة في أسهم قليلة. وصعد سهم جلوبال تليكوم 2.4 في المئة.
وأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعا 0.5 في المئة بعدما تراجع في أوائل التعاملات نظرا للنتائج الضعيفة التي أعلنتها أرابتك للبناء.
وهبط سهم أرابتك 5.1 في المئة بعدما تحولت الشركة لتسجيل خسائر صافية 944.8 مليون درهم (257.3 مليون دولار) في الثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر أيلول مقابل توقعات سيكو البحرين بخسائر قدرها 21.2 مليون درهم وذلك مقارنة مع أرباح بلغت 68.7 مليون درهم قبل عام.
وأثر ذلك على دريك آند سكل للمقاولات التي انخفض سهمها واحدا في المئة لكن سهم أملاك للتمويل العقاري قفز 9.3 في المئة.
وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.3 في المئة مع صعود سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 2.3 في المئة عشية مراجعة نصف سنوية تجريها إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق.
ويراهن بعض المستثمرين على أن إم.إس.سي.آي ستضيف اتصالات إلى مؤشرها للأسواق الناشئة بعدما فتحت الشركة الباب أمام الملكية الأجنبية لأسهمها رغم اعتقاد بعض مديري الصناديق بأن ذلك مستبعد حيث لا يزال الأجانب محرومين من حقوق التصويت.
وأغلق سهم أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) مستقرا بعدما تحولت الشركة لتسجيل خسائر صافية في الربع الثالث من العام بلغت 416 مليون درهم مقارنة مع صافي ربح قدره 107 ملايين درهم قبل عام.
وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.9 في المئة. ويشهد المؤشر تراجعا منذ يوم الاثنين حينما قال وزير التخطيط إن الحكومة يجب أن تدرس بشكل عاجل إصلاح الضرائب والدعم مع هبوط أسعار النفط في دلالة جديدة على سياسات تقشفية تلوح في الأفق.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. ارتفع المؤشر اثنين في المئة إلى 7128 نقطة.
دبي.. صعد المؤشر 0.5 في المئة إلى 3316 نقطة.
أبوظبي.. زاد المؤشر 0.3 في المئة إلى 4212 نقطة.
قطر.. انخفض المؤشر 0.9 في المئة إلى 10854 نقطة.
مصر.. تراجع المؤشر 0.3 في المئة إلى 6802 نقطة.
الكويت.. هبط المؤشر 0.4 في المئة إلى 5766 نقطة.
سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.5 في المئة إلى 5866 نقطة.
البحرين.. تراجع المؤشر 0.6 في المئة إلى 1232 نقطة.