أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أن موقف رئيس المجلس نبيه بري حازم لجهة عقد الجلسة التشريعية اليوم وعدم تأجيلها. واعتبر أن “ليس هناك مكون مسيحي وآخر غير مسيحي في السياسة، فهذه وجهة نظر لا أكثر ولا أقل، وهي تعود إلى جنوح البعض لتصوير أنفسهم ممثلين للشريحة الأوسع من المسيحيين”، مضيفاً “لو كانت حجة المعترضين على عقد الجلسة مقنعة، أو كان موقفهم على الأقل مشابهاً لموقف رئيس “الكتائب” باشتراط انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي شيء آخر، لقبلنا منهم، لكنهم مع الأسف يريدون بإصرارهم على عدم الحضور إلا بوضع مشروع قانون الانتخاب على جدول الأعمال ولو لم يتم التصديق عليه، أن يبيعوا ويشتروا على حساب المصلحة العامة”.
وفي رده على كلام رئيس حزب “القوات” سمير جعجع عن النواب المسيحيين المستقلين، قال مكاري: “لا أعرف الأسباب التي دفعت لاتخاذ هذا الموقف”، متسائلاً عما “إذا كان مرشح القوات في المتن الشمالي أدي أبي اللمع أكثر تمثيلاً من النائب ميشال المر، فباستثناء نواب بشري كل نواب “القوات” أتوا بأصوات غيرهم من الأحزاب والتيارات والقوى السياسية، كما في زحلة مثلاً، ولولا أصوات “المستقبل” هل كان ليتأمن للقوات ثلاثة نواب؟ وكذلك الأمر بالنسبة إلى جزين وكسروان، هل كان نواب تكتل “التغيير والإصلاح” بهذا الحجم، لولا أصوات الشيعة في جزين وجبيل وكسروان وبعبدا؟”.
ورأى مكاري أن “الفرق بين النواب المسيحيين المستقلين وبين الكتل التي تعطي لنفسها صفة “المكون المسيحي”، أن المستقلين يمثلون المسيحيين تمثيلاً حقيقياً بعيداً من الطائفة والشحن المذهبي”، منتقداً “محاولة البعض نسف 14 آذار بعد المؤتمر الصحافي لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الذي وصف تحالفه مع حزب الله بأنه أمتن من قلعة بعلبك”.