في اطار اللقاءات التشاورية الدورية التي تعقدها قوى “14 آذار” قبل اي استحقاق تكون الساحة الداخلية على موعد معه، علمت “المركزية” ان “اجتماعاً موسّعاً لهذه القوى عُقد مساء امس في بيت الوسط ضمّ: رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل يرافقه عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب سيرج داغر، النائب جورج عدوان، وزير الاتصالات بطرس حرب، منسق الامانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد، النائب عاطف مجدلاني والنائب السابق سمير فرنجية.
في البداية، استعرض المجتمعون التطورات التي حصلت اخيراً واجروا تقويماً لها، ثم بحثوا في الجلسة التشريعية المُنعقدة اليوم، وكيفية توحيد الموقف منها وسبل التعاطي مع المواضيع المطروحة على جدول اعمالها. وبحسب المعلومات فان النائب الجميل شرح للمجتمعين موقف “الكتائب” من الجلسة التشريعية، واعلن رفضه التشريع في غياب رئيس الجمهورية. واتّفق المجتمعون على ضرورة تفعيل قوى “14 آذار” واعادة تزخيم مواقفها من خلال تكثيف اللقاءات التشاورية، خصوصاً في ظل هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة التي يمرّ بها لبنان.
وفي السياق، أفادت معلومات لـ “المركزية” ان “الامانة العامة لقوى “14 آذار” عرضت على المجتمعين مبادرة “المشروع الانقاذي” لوضع ملاحظاتهم عليها قبل اعلانها في شكل نهائي.
ووفق المعلومات فان الامانة العامة “تاخّرت” في اعلان المبادرة كي لا تضيع في حفلة التجاذبات السياسية “الجديدة” التي افرزتها المواقف من الجلسة التشريعية.
واوضحت مصادر في “14 آذار” لـ”المركزية” ان “التباين بين مكوّناتها من الجلسة التشريعية لا يُفسد في الود قضية، وان هذا “التمايز” ليس جديداً، اذ ظهر في استحقاقات وقضايا عدة، منها مثلاً عزوف “القوات اللبنانية” عن المشاركة في الحكومة، ومقاطعتها ايضاً جلسات الحوار”، واكدت ان “ما يجمع “14 آذار” مبادئ ومسلمات وطنية اكبر بكثير من الاستحقاقات التي نمرّ بها”.