حاوره رولان خاطر
تمنّى الكاتب والمحلل السياسي نوفل ضو لو تحوّلت الجلسة التشريعية إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية للبنانية. وبالمناسبة نوّه ضو بموقف “حزب الكتائب” على موقفه الواضح والمبدئي، المستند إلى الدستور وليس إلى أي اجتهاد سياسي آخر خارج عن الدستور والقوانين والنظام السياسي.
ضو، وفي حديث لموقع IMLebanon، ابدى استغرابه من إصرار “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ” على سحب التوصية التي سبق ان قمنا بمعركة من أجل ان نلزم مجلس النواب بها والتي تقول بأولوية انتخاب الرئيس على أي شيء آخر”.
وأضاف: “بالاضافة إلى دخولنا في تسوية سياسية نزلنا بموجبها للمشاركة في جلسة مجلس النواب خلافاً للدستور، ومن دون إدراج بند قانون الانتخاب على جدول أعمال الجلسة التشريعية، وقبلنا بانعقاد الجلسة خلافاً لمطالبنا السياسية، فإذا بنا نعود إلى الوراء، ونطالب بخرق الدستور مرة أخرى، من خلال سحب التوصية التي كلّفتنا جهداً كبيراً ومعركة كبرى، للتأكيد على مبدأ انتخاب رئيس الجمهورية قبل أيِّ عمل آخر”.
وأضاف ضو: “التسويات السياسية هي تسويات من شأنها أن تلحق أذى كبيراً بالدستور، وأن تخلق أكثر من سابقة، يمكن أن تؤثر سلباً في المستقبل على أيِّ استحقاقات سياسية تواجهنا”.
وأكد ضوّ أن “المسيحيين لم يربحوا شيئاً من التصعيد الأخير، بل خسروا، وإذا كان هناك من ربح معيّن، فهو العودة إلى كنف 14 آذار، لأن ضمانة المسيحيين الحقيقية هو التفاهم المسيحي – الاسلامي داخل 14 آذار، في حين ان التحالف المسيحي – المسيحي في مواجهة المسلمين في لبنان سيؤدي إلى خسارة كبيرة للبنانيين عموما والمسيحيين خصوصاً”.
وفي هذا الإطار، شكر ضو الرئيس سعد الحريري على موقفه الأخير، والذي رمى طوق النجاة لـ”14 آذار”، وتحديداً للمسيحيين في 14 آذار، وكان له الفضل بعملية إيجاد المخرج الذي حفظ خط العودة وحدّ من الخسائر، وضَمَن طريق التراجع وطريق الانسحاب التكتيكي سياسياً.
وقال ضو: “الرهان اليوم ان يتعلم المسيحيون ان معركتنا تنجح إذا كانت معركة إسلامية – مسيحية، وتخسر إذا تحوّلت هذه المعركة إلى معركة إسلامية ضد المسيحيين، او مسيحية ضد المسلمين”.
واعتبر أنّ المطلوب في هذه المرحلة إعادة تبنّي كل طروحات 14 آذار في الشكل والمضمون، لأن أي “معركة سلطة” نخسر فيها كمسيحيين، وقانون الانتخاب جزء من معارك السلطة القائمة في البلد اليوم، لذا علينا ان نخوض “معارك كيان”، لأن الكيان اليوم في خطر، ويستحيل على المسيحيين أن يكونوا جزءاً من سلطة سيّدة وفاعلة إذا كان الكيان اللبناني مهدّد.