افتتح المؤتمر الوطني الثاني لادارة المشاريع، أعماله صباح اليوم في فندق هيلتون بيروت – ميتروبوليتان بالاس – حرش تابت، برعاية وزير الاتصالات بطرس حرب ممثلا بوسيم أبي صعب، ومشاركة النائب سيمون أبي رميا وحضور رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، وعدد من الاختصاصيين والاكاديميين والشخصيات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
خليل
استهل المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم القت رئيسته الدكتورة كلود النخل خليل كلمة رحبت فيها بالمشاركين والحضور، وقالت: “نلتقي اليوم في المؤتمر الوطني الثاني لادارة المشاريع، بمشاركة مهندسين وباحثين وذلك بمناسبة يوم ادارة المشاريع العالمي، لنحتفل ونتعرف على الاصول الواجب اتباعها عالميا لادارة المشاريع بغية انجاحها والتماس الفائدة منها بما يخدم مجتمعاتنا”، وشرحت عن “الجمعية الوطنية لادارة المشاريع وتأسيسها ونشاطاتها والموظفين فيها ومسؤولية كل فرد منهم”.
أبي صعب
ثم كانت كلمة لأبي صعب قال فيها: “لقد شرفني معالي وزير الاتصالات الشيخ بطرس حرب تمثيله في ورشة عملكم تحت عنوان PMI Talent triangle. شكرا على دعوتكم وعلى اهتمامكم بتخصيص حيز من وقتكم لتسليط الضوء على اهمية project management وما لها من منافع في ادارة المشاريع لضمان نجاح تنفيذها”.
أضاف: “اما اليوم لا نستطيع ان نخفي على احد ان الاتصالات والانترنت اصبح لها اهمية حيوية وباتت من ضرورات الانسان الاساسية، تماما كالماء والكهرباء وغيرها من التقنيات الموضوعة في خدمة الانسان، الدراسات العالمية تؤكد العلاقة المباشرة بين ارتفاع الدخل القومي المشترك والاستثمار في حقل الاتصالات. ناهيك عن فرص العمل الناتجة عن تحديث الاتصالات، إن مباشرة في مجالات الخليوي والارضي او غير المباشرة عبر الابتكارات في مجالات مختلفة IOT (Internet of things) او الطبابة او الخدمات المصرفية والتربوية”.
وتابع: “لقد اصبحت التكنولوجيا حاجة ملحة، لا نستطيع الاستغناء عنها. من هذا المنطلق، اطلق وزير الاتصالات خطة Lebanon 2020 Digital Telecom Vision، رؤية لبنان 2020 التي تم الاعلان عنها في اول تموز الماضي، سعيا الى تزويد جميع اللبنانين بخدمات الاتصال والتواصل الحديثة والعالية الجودة والسرعة التي باتت من حقوقهم الاولية، وهم يحتاجون اليها في عملهم ونشاطهم اليومي في كافة المجالات. هادفة الى الحد من هجرة أبناء بلدنا والعمل على توظيف طاقاتهم وافكارهم وابداعتهم في ارضهم ارض الوطن. هذه الرؤية هي شاملة ومتكاملة في مجال الارض والخلوي على السواء”.
واردف: “ترمي الى تطوير البنية التحتية لحلقات الشبكات المحلية والانتهائية للمشتركين، المعروفة بlocal loop أو mile last والانتقال من الشبكات النحاسية الحالية الى شبكات محلية من الالياف الضوئية او البصرية المعروفة ب optic fiber تصل على مراحل زمينة محددة منذ الان الى المنازل والوحدات السكنية والمؤسسات والمكاتب والابنية وهو ما يفرق بتقنيات الfttx المنتشرة في العالم والدول المتطورة. كما ترمي الرؤية الى تأهيل شبكة الهاتف الخليوي باعتماد الجيل الرابع G4 على كل الاراضي اللبنانية، مما يجعلنا جاهزين وحاضرين لاستقبال الجيل الخامس G5 ما سيشكل ثورة في عالم الاتصالات في لبنان وما سيؤهل لبنان لدخول عالم الحداثة والتطور من جديد. ويسرنا ان نعلن اليوم ان تنفيذ الخطة الاستراتيجية التي وضعناها قد انطلق عمليا، اذ ان الفريق التقني في شركات الاتصالات والفريق الوزاري يقومان حاليا بتقييم عروض الG4”.
وقال: “في ما يتعلق بالشبكة الثابتة، فإن شبكة الالياف الضوئية fttx هي في طور التركيب بناء على جدول التنفيذ الزمني الموضوع لها.طموحنا ان تغطي شبكة الالياف كل لبنان من دون استثناء وان يصبح لبنان كله بمثابة country Smart، بدل من city Smart على غرار الدول الاكثر تطورا من الناحية التكنولوجية”.
وختم: “كل هذا لنؤكد اننا في لبنان مقبلون على مشاريع كبيرة وضخمة تطال كافة القطاعات. سر نجاحها يكون في جدية وحسن ادارتها. من هنا نود وباسم وزير الاتصالات ان نثني على الجهود التي تبذلها PMI Institute Management Project chapter Lebanon، لتثقيف وتدريب شبابنا ليكتسب الخبرات الضرورية في مجال الManagement Project، ليتمكن من تنظيم وادارة الموارد مثل الموارد البشرية، بالطريقة التي تمكن انجاز المشروع باحترام مضمونه المحدد وبمراعاة عوامل الجودة والتوقيت والتكلفة”.
أبي رميا
ثم كانت كلمة لأبي رميا تحت عنوان “الشباب وفرص العمل”، نوه فيها “بالعمل الدؤوب الذي قام به شباب لبنان منذ عام 2000، بالتعاون مع مؤسسات مدنية ورسمية عدة حتى إقرار “وثيقة السياسة الشبابية” في 3 نيسان 2012 من قبل مجلس الوزراء. ثم عرض أرقام الإحصاءات عن نسبة العاطلين عن العمل من فئة الشباب”، آسفا ل”عدم دقة المعلومات المتوافرة بسبب غياب السياسة الإحصائية في لبنان”. وقال: “من الأسباب المباشرة للبطالة والهجرة ما يعانيه لبنان من أوضاع أمنية وسياسية غير مستقرة، بالإضافة إلى عدم تطابق متطلبات سوق العمل مع الشهادات الجامعية، ومنافسة اليد العاملة الأجنبية”، متطرقا إلى بعض القطاعات الإنتاجية المتاح فيها فرص عمل وأبرزها القطاع الواعد في النفط والغاز.
وعن دور مجلس النواب في زيادة فرص العمل لدى الشباب اللبناني، أشار أبي رميا إلى أهمية هذا الدور في ثلاث نقاط: التشريع والمراقبة والتمويل، وأسف لعدم إضطلاع “المؤسسة الوطنية للاستخدام” بالمهمات الاساسية التي تقع على عاتقها من تأمين فرص عمل للشباب ولسائر فئات الشعب اللبناني”. وقال: “إن ضعف المؤسسة الوطنية للاستخدام في إتمام واجباتها مرده الى أسباب عدة أهمها شح مواردها المالية والبشرية، بالإضافة إلى منافسة في القطاع الخاص”، عارضا “مشروع فرصة العمل الأولى للشباب” الذي يهدف إلى تحسين قابلية تشغيل الشباب وتسهيل دخولهم في مجال سوق العمل”.
وختم أبي رميا كلمته بالتشديد على “محورية دور لجنة الشباب والرياضة”، وقال: “اسمحوا لي أن أعلن حالة طوارئ شبابية، فالمطلوب أن نعمل كلنا سواء في القطاع العام او الخاص على تثبيت الشباب اللبناني وترسيخهم في بلدهم بدل اعتماد سياسات تزيد “الطوابير الشبابية” الواقفة أمام ابواب السفارات للهجرة من واقعهم الاليم، فلا وجود للبنان خارج إطار شبابه”.
كمال
وقدم مسؤول منطقة الخليج العربي في جمعية ادارة المشاريع عبد الناهض كمال عرضا تناول “انتشار الجمعية لادارة المشاريع في الخليج العربي والعالم، حيث تتوزع المعاهد والجامعات الاكاديمية في مختلف انحاء العالم، خصوصا في اميركا واوروبا وشرق اسيا وكلها مهمتها تنظيم الادارة من اجل النجاح والتنمية الحقيقية”.
ثم كانت كلمات لكل من مسؤول التقنيات في شركة طيران الشرق الاوسط اديب شريف الذي اشار الى “اهمية التنظيم في العمل الاداري والنجاح العظيم الذي حققته شركة طيران الشرق الاوسط، إذ تحولت من شركة خاسرة مفلسة الى شركة ناجحة جدا تساوي أكثر من مليار دولار اليوم”، والدكتور جميل حمود الذي تحدث عن “موضوع ادارة المشاريع الهامة حاليا وكيفية تطورها في المستقبل والخطط المطروحة مستقبليا، على كل المستويات”. كذلك القى حرفوش كلمة تحت عنوان التخطيط البلدي الاستراتيجي، تناول فيها “تجربته الغنية كرئيس اتحاد ل17 بلدية”، مؤكدا انه “بالتنسيق والتعاون وصل الى نتائج عظيمة”.